قال الدكتور بركات الفرا، سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن مبدأ تبادل الأراضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي موجود وليس جديدًا، إلا أن هناك بعض الخلافات قد تنشأ أثناء تنفيذه، مستبعدًا اي استبدال للأراضي في مدينة القدس.
وأضاف «الفرا» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن هذا الاقتراح تم طرحه قبل ذلك خلال المفاوضات بين السلطة الفلسطينية، في فترة حكومة إيهود أولمرت في إسرائيل، وذلك لمحاولة إيجاد حل لبعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أن تكون نسبة التبادل محدودة ولا تتجاوز نسبة معينة حتى لا تؤثر سلبًا على حل الدولتين.
وتابع: «ولكن أعتبر أن هذه الخطوة سابقة لأوانها، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفًا بين الحكومات السابقة، ومن ثم ينبغي أن يتم الحديث عن ذلك بعد استئناف المفاوضات بين الجانبين ووقف الاستيطان الإسرائيلي».
وأوضح سفير فلسطين في القاهرة أن هناك عدة إشكاليات يطرحها هذا الحل، منها أن قيمة الأراضي تختلف من مكان إلى آخر، ولا يمكن أن نعتبر الأراضي في الأماكن الحيوية وذات السعر المرتفع للمتر كالأراضي في الأماكن النائية، كما يجب أن يتم تخطي نسبة محدودة في التبادل حتى لا تحصل إسرائيل على مساحات كبيرة من الأراضي عام 1967.
وحول وجود مخاوف فلسطينية من أن تسعى إسرائيل لاستبدال أراضٍ في مدينة القدس من خلال هذا المقترح قال الفرا: «القدس خط أحمر ولن نسمح بإجراء أي تبادل للأراضي فيها، وهذا أمر نهائي لا نقبل التفاوض بشأنه إطلاقًا».
واستبعد «الفرا» إيجاد حل قريب مع الحكومة الإسرائيلية الحالية التي لا تؤمن بالسلام، وتصر على استمرار الاستيطان، واقتطاع مزيد من أراضي الضفة الغربية من خلال المستوطنات، وجدار الفصل العنصري.