ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في مقالها الافتتاحي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الكثير من الأمور المهمة، الثلاثاء، بشأن السجن في خليج جوانتانامو بكوبا، فهو يرى أن هذا السجن يعتبر بمثابة آفة تضر بسمعة البلاد، ويمثل استهزاء بالمعايير الأمريكية للعدالة بالإبقاء على سجن أشخاص دون اتهامات.
أخبار متعلقة
وقال «أوباما» إنه «لم يعد هناك مبرر الآن للإبقاء على سجن جوانتانامو، ويجب إغلاقه»، وأضاف الرئيس الأمريكي أن الاحتجاز الدائم دون محاكمة «يتناقض مع طبيعتنا، ويتناقض مع مصالحنا».
وأضافت الصحيفة أنه أمر يبعث على السرور أن يتعهد «أوباما» أخيرا بالوفاء بوعده وإغلاق السجن، لكن ذلك الشعور بالسرور يفتر إزاء حقيقة أنه أخفق في أن يفعل ذلك طيلة خمس سنوات، وأنه لم يتخذ خطوات في إطار سلطته التنفيذية لنقل السجناء، الذين انطبقت عليهم شروط الإفراج منذ فترة طويلة.
ويشارك 100 من بين 166 نزيلا بالسجن الآن في إضراب عن الطعام، احتجاجا على أحوالهم داخل المعتقل، واحتجازهم إلى أجل غير مسمى.
وطبقا للصحيفة الأمريكية، قال «أوباما» عندما سئل أثناء مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن إضراب النزلاء عن الطعام «أعتقد أنه من المهم أن ندرك أن سجن جوانتانامو ليس ضروريا لجعل أمريكا آمنة، وهو مكلف وغير فعال ويضر بمكانتنا الدولية، ويقلل من التعاون مع حلفائنا في جهود مكافحة الإرهاب، كما أنه أداة تجنيد للمتطرفين».
وأضافت «نيويورك تايمز» أنه إذا كان «أوباما» جادا بشأن الإغلاق، فإن هناك خطوتين اقترحهما الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية يمكن أن تؤديا إلى تحقيق المطلوب، فيمكنه تعيين مسؤول بارز حتى يتولى البيت الأبيض، وليس على مسؤولي البنتاجون إدارة السياسة الخاصة بإغلاق السجن، كما يمكنه تكليف وزير الدفاع تشاك هاجل بالبدء في تجهيز الوثائق القانونية لنقل المعتقلين ممن تنطبق عليهم شروط الإفراج.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن الإضراب عن الطعام هو تصرف ينم عن اليأس من سياسات يقول «أوباما» نفسه إنه يتعذر الدفاع عنها، لكن من مسؤوليته التعامل مع الأمر وإغلاق السجن.
