x

«الحريري»: نصرالله يمحو لبنان من الخارطة.. ويدافع حتى الموت عن «الأسد»

الأربعاء 01-05-2013 15:45 | كتب: بوابة الاخبار |

شن سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان السابق، هجومًا على حسن نصرالله، أمين حزب الله اللبناني، مجددًا في بيان إعلامي نشرته صفحته الشخصية على «تويتر» و«فيس بوك»، بسبب القضية السورية، وقال «الحريري» إن نصر الله اختار وبشكل نهائي أن يقف في صفوف الظالمين، وأن يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام بشار الأسد.

واتهم «الحريري» نصر الله باتباع أوامر إيران من خلال اختيار «أن ينفذ أمر العمليات الإيراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه، التي عاد بها من طهران بمنع سقوط نظام الأسد».

وقال إن الأمين العام لحزب الله فاته أن «هذا النظام قد سقط، وأن الإرادة ببقائه على قيد الحياة لا يمتلكها نصرالله أو خامنئي أو أي جهة إقليمية أو دولية»، موضحًا أن مصير هذا النظام «في أيدي الشعب السوري، الذي اتخذ قرارا حاسما بإنهاء نظام الظلم والاستبداد مهما حشدت له القوى الحليفة من أنصار ومرتزقة».

واعتبر «الحريري» أن أخطر ما ورد على لسان الأمين العام لحزب الله في كلمته، الثلاثاء، لا يتعلق بدفاعه المستميت عن الأسد، إنما بربطه الانتحاري بين المسألة السورية ولبنان، فالسيد حسن نصر الله يعلن بالفم الملآن أن الدولة اللبنانية غير موجودة، وأن النظام السوري يرتقي في وجوده وضرورة استمراره على وجود لبنان».

وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق إن «نصرالله يمحو لبنان من الخارطة السياسية، ويجعل من حزب الله بديلا للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية»، منتقدًا قيام نصر الله بالانفراد بالقرار عن كل اللبنانيين، وكونه «هو وحده على رأس حزب الله من يقرر عن كل اللبنانيين، وهو وحده على رأس حزب الله من يصدر الأوامر بزج لبنان في الحروب الإقليمية والأهلية، وهو وحده على رأس حزب الله من يجوز له إصدار الفتاوى في مقاتلة السوريين على أرضهم، وهو وحده من يحق له توجيه الإهانة للدولة اللبنانية والجيش والمجاهرة بعجزهما عن حماية اللبنانيين بوجه إسرائيل، وداخل الحدود في سوريا أيضا».

وأشار «الحريري» إلى أن «نصر الله» «يعلن في الحقيقة قيام جيش الدفاع عن الشيعة اللبنانيين في المنطقة والعالم كما لو كانت الطائفة الشيعية ملكا خاصا لحزب الله، انطلاقا من هذا المفهوم يعطي نفسه الحق بتوسيع نطاق عمليات حزب الله، من الجنوب اللبناني لتشمل القصير والسيدة زينب في سوريا».

وأكد رئيس الوزراء السابق أن الأمين العام لحزب الله لن يتأخر بالتأكيد عن جعل لبنان في أي لحظة، جبهة متقدمة من جبهات الحرب إلى جانب النظام الإيراني بحجة الدفاع عن المقامات الدينية.

وقال «السيد نصرالله يقول لنا إن الدولة اللبنانية مجرد صفر على الشمال، وهي رهينة إلى الأبد بيد حزب الله، وعلى اللبنانيين أن يتصرفوا على هذا الأساس»، مضيفًا «الدولة رهينة بيد حزب الله ومعها المجموعات والطوائف اللبنانية الأخرى، وكل ذلك كرمى لعيون بشار الأسد ونزولا عند الفتوى التي عاد بها من طهران».

ورأى «الحريري» أن الواقع يقول إن لبنان أمام حالة من اثنين «إما أن نكون أمام ضرب من ضروب الجنون لن يتوانى عن إحراق لبنان لقاء الرهان على إنقاذ نظام ميت، وإما أن نكون أمام منزلق من منزلقات الغرور، التي تودي بصاحبها ومن حولها إلى مهاوي الخراب».

وعاد «الحريري» ليتهم حزب الله بأنه يقود لبنان إلى الخراب، ويريد للطائفة الشيعية أن «تتقدم الصفوف نحو هذا الخراب ونحو فتنة ملعونة نحذر اللبنانيين من الوقوع فيها»، وشمل تحذيره «القيادات الوطنية كافة التي تبحث عن مخارج دستورية وسياسية لتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية».

ورأى رئيس الوزراء اللبناني السابق أن «هناك من يضع وجود لبنان برمته على خط الانهيار مع النظام السوري، ولن يتأخر عن التضحية بالوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية مقابل الانتصار للأسد»، لافتًا إلى أن حزب الله سيجد من يصفق له من «الأتباع، ومخلفات زمن الوصاية السورية غير أن الرهان يبقى على الأكثرية الحقيقية من اللبنانيين، وعلى الأحرار الشرفاء من الإخوة في الطائفة الشيعية الذين لن يرتضوا التضحية بوطنهم وبوحدتهم الوطنية ولن ينساقوا لإرادة الحزب والقيادة الإيرانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية