x

الإحباط يهدد مسيرة «محاربى الساموراى» فى المشاركة الرابعة لليابان بالمونديال

الثلاثاء 01-06-2010 22:53 | كتب: محمد يحيى |
تصوير : other

وسط حالة من الإحباط والتشاؤم، اختتم المنتخب اليابانى استعداداته للمشاركة فى ‏بطولة «كأس العالم» بجنوب أفريقيا بعد فشله فى بعث أى ارتياح لمستوى الفريق ‏خلال معسكره الإعدادى بسويسرا أو خلال أى من مبارياته الودية التى خاضها ‏قبل المونديال، إلا أن المتفائل الوحيد كان هو «تاكيشى أوكادا»، المدير الفنى، ‏الذى أكد ثقته فى تحسن مستوى الفريق قبل انطلاق البطولة والظهور بشكل يليق ‏بالشعب اليابانى خلال أعرق محفل كروى فى التاريخ.‏

‏ وخاض المنتخب اليابانى ثلاث مباريات ودية حتى الآن خسرها جميعاً بداية من ‏الهزيمة بثلاثية نظيفة من صربيا، رغم لعب المنتخب الصربى بدون نجومه، ثم ‏التقى المنتخب الملقب بـ«محاربى الساموراى» بنظيره الكورى الجنوبى ليخسر ‏بثنائية نظيفة على ملعبه ووسط جماهيره، قبل أن يخرج الفريق إلى معسكر قصير ‏فى سويسرا يلعب بعده مباراة ودية مع إنجلترا ليخسرها هى الأخرى بهدفين مقابل ‏هدف، رغم تسجيل لاعبيه أهداف المباراة الثلاثة بعد أن تقدم «ماركوس تاناكا» ‏بهدف للفريق اليابانى، ولكن تاناكا أخطأ فى تشتيت كرة عرضية من جو كول ‏وأسكن الكرة شباك فريقه فى الدقيقة (72) قبل أن يرتكب زميله «يوجى ‏ناكازاوا» الخطأ نفسه وحوّل تمريرة «أشلى كول» إلى داخل مرماه فى الدقيقة ‏‏(83) .‏

وعاد المنتخب اليابانى إلى معسكره المغلق فى سويسرا مرة أخرى بعد مباراة ‏إنجلترا استعداداً لخوض آخر مبارياته الودية أمام «كوت ديفوار» بعد غد ‏‏«الجمعة» قبل السفر إلى جنوب أفريقيا لخوض غمار المونديال وسط المجموعة ‏الخامسة القوية التى تضم معه منتخبات هولندا والكاميرون والدنمارك.‏

وظهر الكمبيوتر اليابانى بمستوى متميز خلال فترة التصفيات بعد أن تأهل بسهولة ‏للتصفيات النهائية للقارة الصفراء التى خاض فيها الفريق ثمانى مباريات ضمن ‏المجموعة الأولى، فاز فى أربع منها وتعادل فى ثلاث وتعرض لخسارة واحدة ‏على يد المنتخب الأسترالى قبل أن يتعادل معه مرة أخرى سلبياً على أرضه.‏

‏ وأنهى أبناء المدير الفنى أوكادا المجموعة متفوقين على منتخبات البحرين وقطر ‏وأوزبكستان فى المجموعة التى ضمت خمسة منتخبات.‏

ويعتمد أوكادا على خبرات الثنائى «شونسوكى ناكامورا» العائد إلى اليابان من ‏رحلة احتراف أوروبى فى أندية «سيلتيك الأسكتلندى» و«فياريال» الإسبانى، ‏ومعه «يوجى ناكازاوا» قائد الفريق الذى يحتل المركز الثالث فى قائمة أكثر ‏اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية، حيث شارك مع المنتخب اليابانى الأول فى ‏أكثر من (90 مباراة) رسمية، ويعول ناكازاوا الكثير على وصول الفريق لدرجة ‏كبيرة من النضج قد تساعده على تفجير المفاجأة فى كأس العالم، وهناك أيضاً ‏صانع الألعاب الشاب «كيشوكى هوندا» الذى يلعب لنادى «سيسكا موسكو» ‏الروسى.‏

ويعانى المنتخب اليابانى من غياب الهدافين منذ ظهوره فى بطولات كأس العالم ‏عام 1998، خصوصاً أن خمسة من أصل ثمانية أهداف للمنتخب اليابانى فى ‏نهائيات كأس العالم فى فرنسا 1998، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، وفى ‏ألمانيا 2006، حملت توقيع لاعبى خط الوسط، ونفس الأزمة تتكرر مع الفريق ‏الحالى فى ظل غياب الهداف.‏


وتشهد نهائيات جنوب أفريقيا المشاركة الرابعة للمنتخب اليابانى فى بطولات كأس ‏العالم، وشهدت نسخة عام (2002) التى أقيمت فى اليابان نفسها أفضل ظهور ‏يابانى فى المونديال بعد تصدره المجموعة الثامنة متفوقاً على (منتخبات بلجيكا ‏وروسيا وتونس) ليصعد إلى المرحلة الثانية للمرة الأولى والوحيدة فى تاريخه، ‏وفى مباراة ثمن النهائى قدم الفريق أداءً قوياً ليخسر فى النهاية أمام المنتخب ‏التركى، الذى أنهى البطولة فى المركز الثالث.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية