x

قائد الجيش الباكستاني يعبر عن عدم رضاه عن الطريقة التي يُعامل بها «مشرف»

الأربعاء 01-05-2013 10:02 | كتب: رويترز |
تصوير : other

لمح قائد الجيش الباكستاني إلى أن القوات المسلحة غير راضية عن الطريقة التي يعامل بها رئيس الدولة وقائد الجيش السابق برويز مشرف منذ عودته من المنفى.

وفرضت محكمة باكستانية، الثلاثاء، حظرًا مدى الحياة على مشاركة الرئيس السابق في الانتخابات، مما يعرقل جهوده لاستعادة نفوذه عن طريق الفوز بمقعد في البرلمان، وهذه هي أول مرة تصدر فيها محكمة في باكستان حكمًا على مواطن بأنه غير مؤهل للمنافسة في الانتخابات مدى الحياة.

وكان «مشرف» عاد الشهر الماضي بعد نحو أربعة أعوام أمضاها في المنفى الاختياري للترشح في الانتخابات العامة المقررة في 11 مايو إلا أن اللجنة الانتخابية استبعدته، بسبب دعاوى قضائية مقامة ضده ورفضت المحكمة العليا في مدينة بيشاور طعن «مشرف» في قرار استبعاده.

وفيما وصفته الصحف الباكستانية بأنه إشارة مستترة الى مشاكل مشرف القانونية، قال الجنرال أشفق كياني، قائد الجيش: «في رأيي المسألة ليست مجرد مسألة قصاص وإنما مسألة وعي ومشاركة الجماهير التي يمكن أن تُنهي حقًّا لعبة الغميضة (الاستغماية) بين الديمقراطية والديكتاتورية».

وكان «كياني» يلقي كلمة بمناسبة يوم الشهيد بمقر قيادة الجيش، ونشرت الصحف الباكستانية كلمته في صدر صفحاتها.

وحكم الجيش باكستان أكثر من نصف سنوات استقلالها منذ 66 عامًا من خلال انقلابات عسكرية أو من خلف الستار، والجيش هو من يحدد السياسات الأمنية والخارجية حتى مع وجود حكومات مدنية، لكن تدخل قادة الجيش في السياسة بات أقل في الوقت الحالي، تاركين الحكومات المدنية تتحمّل وزر الإخفاقات السياسية.

وتعد علاقة «كياني» بالزعماء المدنيين غير مريحة وأيضًا مع المحكمة الدستورية العليا التي أثارت تساؤلات بشأن سجل الجيش في حقوق الإنسان.

ومنذ عودته من المنفى وجد «مشرف» نفسه وسط مشاكل قانونية. وأصبح أول قائد للجيش الباكستاني يُعتقل حين احتجزته الشرطة في مقرها، الجمعة الماضي، وكسرت عرفًا ساريًا بعدم المساس بقيادات الجيش حتى بعد تقاعدهم.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية