x

‏«النقض» تلغى إعدام 20 متهما في مذبحة وادي النطرون وتقرر إعادة محاكمتهم

الثلاثاء 01-06-2010 16:44 | كتب: أحمد شلبي |

قررت محكمة النقض إعادة محاكمة 20 متهما محكوم عليهم ‏بالإعدام شنقا في قضية «مذبحة وادى النطرون»، التي راح ‏ضحيتها 11 شخصا وأصيب 2 في معركة نارية بين خفراء ‏على قطعة ارض،وصدر فيها حكما بالإعدام على 24 متهما ‏وإدانة 5 آخرين بالسجن المؤبد إلا أن 20 فقط منهم تقدموا ‏بالطعن نظرا لهروب الآخرين.‏

وطالب دفاع المتهمين إلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة، وأكد أن ‏الجنايات لم تستجيب لطلباته، فيما طلبت نيابة النقض تأييد ‏الأحكام، وأرسلت المحكمة ملف القضية إلى الاستئناف تمهيدا ‏لتحديد جلسة لإعادة محاكمتهم، وقالت في حيثيات حكمها أن ‏حكم الجنايات شابه القصور والفساد في الاستدلال. ‏

تعود التفاصيل إلى مارس 2008، ببلاغ بالعثور على جثة أحد ‏الأشخاص ملقاة على الطريق العام أمام معهد مندوبى الشرطة ‏فى وادي النطرون، وتبين أنها لشخص يدعى «أبوحسيبة ‏عبدالعظيم محمد» (٤٥ سنة)، من أسيوط، عامل زراعي بوادى ‏النطرون، ‏

وبعد فترة جاء أحد أقاربه يدعى «البدرى محمد أحمد» ليبلغ بأن ‏قطاع طرق اعتدوا عليهم، وبمناقشته، قرر أن هناك مشاجرة ‏بمنطقة الوادى الفارغ، وعدداً كبيراً من القتلى، وأكدت بعض ‏المصادر أن مجموعة الرجال الذين كانوا يقيمون في الأرض ‏تابعون للجمعية، وكانوا يقيمون فى منزل بالأرض، وأن ‏مجموعة من المسلحين هاجموهم بالأعيرة الآلية عندما أطلق ‏بعضهم النيران من مسافة 200 متر، ‏

وعندما خرجوا لاستطلاع الأمر، كانت هناك مجموعة تختبئ ‏بالقرب من المنزل، وأطلقوا عليهم النيران، مما أسفر عن مقتل ‏‏9 أشخاص ونقلت الجثث إلى مشرحة المستشفى العام، ونقل ‏المصابون لمستشفى اليوم الواحد بوادى النطرون، وكانت هناك ‏صعوبة كبيرة فى التعرف على الجثث، لأن الجناة جردوا القتلى ‏من بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم المحمولة حتى تختفي ‏شخصياتهم.‏

وألقت أجهزة الأمن القبض على 29 متهماً فى القضية وتم ‏إخلاء سبيل 3، وأحال المستشار «عبدالمجيد محمود» النائب ‏العام، المتهمين إلى الجنايات بتهمة القتل العمد، وأصدرت ‏محكمة جنايات البحيرة حكمها فى القضية، صدر الحكم برئاسة ‏المستشار محمود سمير، وعضوية المستشارين عبدالله خطاب ‏وسعيد صبرى وأمانة سر إبراهيم متولى.‏

‏ واكد الدفاع فى مرافعته اليوم الثلاثاء أن الحكم الصادر شابه ‏القصور في التسبيب والفساد فى الاستدلال، واخل بحق الدفاع ‏حيث لم تستجب المحكمة للكثير من طلباته كما أنها – المحكمة ‏‏– لم تتحقق من أن المتهمين كانوا مجرد كبش فداء لصراع ‏رجال الأعمال وعدد من القضاة والطيارين . ‏

وقال محامون عن المتهمين أن الجنايات تعاملت مع القضية ‏إعلاميا، وطلبت هيئة المحكمة من الحرس أن يُخرجوا جميع ‏الأهالي من قاعة المحكمة قبل الجلسة، واستعان الحرس بأربع ‏سيارات أمن مركزي، وأحاط أفرادها القاعة وآخرون التفوا حول ‏الأهالى داخل ساحة المحكمة، ‏

وبمجرد أن صدر الحكم ثار المتهمون داخل قفص الاتهام، ‏وبعضهم قال: "لم تستطيعوا محاكمة الكبار فأعدمت الصغار، ‏ليس لنا علاقة بتلك القضية، والمتهمون الحقيقيون يجلسون ‏الآن داخل قصورهم وفيللهم، بينما نحن المتهمون المقبوض ‏علينا مجرد خفراء نحرس لهم أملاكهم، وفى النهاية نُعاقب".‏

وقال «ماهر نعيم» أحد المحامين عن المتهمين، إنه وفريق ‏الدفاع طالبوا المحكمة بسماع شهادة عدد من أصحاب تلك ‏الأراضى وبعضهم قضاة وطيارون ومسؤولون كبار، إلا أن ‏المحكمة لم تستجب لطلباتهم، وأكد المحامى أن القضية اعتمدت ‏على مجرد أقوال مرسلة لعدد من الضباط، بالإضافة إلى ‏اعترافات عدد من المتهمين على بعضهم البعض.‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية