x

فى «عيد العمال».. معارك «العدالة الاجتماعية» مستمرة.. (ملف خاص )

الثلاثاء 30-04-2013 20:11 | كتب: اخبار |
تصوير : اخبار

فى «عيد العمال» الأول تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين، وعلى عكس العادة، يحتفل د.محمد مرسى، رئيس الجمهورية بالعيد فى قصر «القبة» لا مقر اتحاد النقابات، أو قاعة المؤتمرات، والذى يعتبره البعض «خوفا» من الغاضبين، وإقصاء لرموز المعارضة من العمال، فى الوقت الذى تبدو فيه أبرز مطالب العمال إطلاق قانون الحريات النقابية، وإقرار قانون العمل الموحد ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور، وبدأت قوى عمالية فعاليات للحشد ضد جماعة الإخوان للمطالبة بعودة العمال المفصولين، وإعادة تشغيل الشركات والمصانع التى توقفت فى الفترة الماضية. ترصد «المصرى اليوم» فى عيد العمال عدداً من النماذج، كتجربة تشغيل العمال الذاتى لمصنع فرّ صاحبه بعد أن تركه غارقا فى الديون، و«معركة» عمال اليومية من أجل إنشاء نقابة تدافع عن مصالحهم.

التشغيل الذاتى للمصانع.. عندما تصطدم إرادة العمال بتعنت الدولة

عمال مصنع قوطة للصلب

جسد نجاح تجربة عمال قوطة للصلب فى التشغيل الذاتى لمصنعهم، الذى هرب صاحبه وتركه غارقاً فى الديون، تجربة جديدة من نوعها فى مصر، خاصة وأن الأحكام المسبقة من الدولة بل والقيادات النقابية والعمالية المستقلة والرسمية كانت تشير إلى أنها تجربة محكوم عليها بالفشل، خاصة فى ظل وجود الكثير من العراقيل والمعوقات التى تواجه الاستثمار فى مصر. عن تلك التجربة يروى عايد محمد عايد، أحد عمال قوطة للصلب تجربتهم، ويقول إن نجاح التجربة كان «بمثابة حلم لدى مئات العمال الذين عانوا مرارة الانكسار لمدة عام ونصف هى فترة توقف المصنع عن العمل»، بدأت التجربة فور قرار المحكمة الاستجابة لرغبة العمال فى الإدارة الذاتية لمصنعهم، عندها فقط «اتضح لنا أن الأزمة أكبر مما كنا نتخيل، معوقات كثيرة أهمها الديون التى تراكمت على المصنع قبل وأثناء فترة توقفه عن العمل والتى وصلت إلى ما يزيد على 16 مليون جنيه مديونية لشركة الكهرباء و6 ملايين أخرى لشركة الغاز، إضافة إلى رواتب العاملين فى المصنع، التى لم يتقاضوها منذ ما يزيد على عام ونصف العام، وكان الحل فى ضرورة تنظيم أنفسنا واختيار لجنة من العمال أنفسهم تكون قادرة على التوفيق بين مطالب وحقوق العمال وبين تشغيل المصنع وجنى ارباح يمكنها ان تسد ولو جزءاً ضئيلاً من الديون المتراكمة، قمنا باختيار خمسة من بيننا ليكونوا بمثابة مجلس إدارة المصنع، أحدهم رئيس مجلس الإدارة، وآخر رئيس النقابة العامة، وثالث للإدارة المالية، ورابع للأمور الإدارية، وأخير للتفاوض مع الدولة والمستثمرين وأمور التشغيل الفنية، بعدها بدأت تلك اللجنة إجراء مباحثات ومفاوضات مع الدولة.المزيد

بروفايل .. ميرفت رفاعى.. ريفية قادت إضراب عمال استصلاح الأراضى

استصلاح الأراضي الزراعية بـ«شرق العوينات»

تركت خلفها ثلاثة أبناء أكبرهم كان يؤدى امتحانات الثانوية العامة، وقتما كانت هى تبيت على رصيف مجلس الوزراء لما يزيد على 42 يوماً لم تترك فيها مكانها إلا مرة أو مرتين بالكاد لترى أبناءها وتتطمئن على أحوالهم، جاءت من البحيرة لتوصل رسالتها إلى المسؤولين فى الدولة، قادت الحركة الاحتجاجية لعمال استصلاح الأراضى الزراعية، رفضت أن تخضع لمصيرها وراتبها الذى لم يتخط جنيهان و25 قرشا فى اليوم، أصرت على ألا تتحول إلى مجرد رقم فى أعداد المهدرة حقوقهن فى المحروسة. «ميرفت سعيد رفاعى» هى إحدى العاملات المصريات اللاتى ناضلن من أجل حقوقهن، ابنة محافظة البحيرة ذات السبعة والأربعين عاما، تغلب عليها الملامح الريفية التى يكسوها عناد المرأة وإصرارها على الحياة الكريمة.المزيد

«الدباح»: حروب عمال اليومية ضد جمال مبارك نستكملها ضد الإخوان

عمال اليومية

فى مصر 17 مليون عامل يخضعون لهذا التوصيف: «عمال يومية». يقول أحمد الدباح، رئيس لجنة عمال اليومية بالنقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب: كل من يعمل لدى الغير بأجر وغير متعاقد وغير مؤمن عليه. لم يكن أحمد الدباح، الحاصل على دبلوم مركز التدريب فى المصانع الحربية، ينطبق عليه هذا الوصف، قبل أن يطرد من عمله فى 2002، فى مصانع الإنتاج الحربى بحلوان، بسبب نشاطه السياسى، فى حركة عمال ضد التوريث «التى بدأت نواتها من عمال حلوان»، ليخوض معركته من أجل إنشاء نقابة لعمال اليومية. لا يجد «الدباح» تناقضا وقتها بين وجوده فى الحزب الوطنى كأمين مساعد الشباب فى حلوان، وبين معارضته للتوريث: «فى تلك الفترة بدأ يتضح أن وجود جمال مبارك سيتبنى مصالح رجال الأعمال ضد العمال، كان علينا أن نقف ضده». يضيف «الدباح»: «الإضرابات والغليان فى قطاع العمال فى المحلة وحلوان كانت التمهيد لثورة 25 يناير التى رفعت شعار العدالة الاجتماعية».المزيد

سيد: أعيش على «بقشيش» الزبائن وعقد «مؤقت».. والأمل فى حياة كريمة

 بقشيش

«لم أكن أفكر فى العمل كثيرا فى البداية، كنت أدرس وأحاول أن أتعلم حتى وصلت إلى عمر الخامسة والعشرين وساعتها وجدتنى مضطرا للعمل». يقول سيد الذى يعمل الآن كموظف استقبال بأحد الفنادق الصغيرة بوسط البلد، بعدما انتقل فى أكثر من عمل تتساوى جميعا فى انعدام الاستقرار والضمانات. يضيف سيد: «فى أحد أيام الجمعة كنت أسير فى الشارع ووجدت أصدقاء يعملون فى توزيع صحف الإعلانات على البيوت، فبدأت بالعمل معهم». عمل توزيع الصحف كان شاقا جدا بالنسبة لسيد، الذى كان يدور على محال وعمارات الحى المكلف بالعمل به لتوزيع الصحف عليها، ورغم الجهد المبذول إلا أنه لم يكن هناك أى نوع من الضمان فى هذا العمل، يقول: «بعد فترة كتبت معهم عقدا مؤقتا لمدة ثلاثة شهور، ولكنى لا أتذكر تفاصيله».المزيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية