رغم مرور فترة طويلة على تتويج المنتخب اليوناني بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال ، إلا أن ثقة مشجعو اليونان في المدير الفني «أوتو ريهاجل» لم تهتز وطالبوه بتقديم نتائج جيدة في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وأطلق على ريهاجل اسم "الملك أوتو" منذ أن فجر مفاجأة من العيار الثقيل وقاد اليونان للفوز بلقب يورو 2004 ، والآن نجح في قيادة المنتخب اليوناني للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1994 وللمرة الثانية في تاريخه.
وسيكون ريهاجل البالغ من العمر 71 عاماً بحاجة إلى إظهار المنتخب بشكل أفضل مما ظهر عليه قبل 16 عاما في كأس العالم التي أقيمت بالولايات المتحدة ، والتي خرج المنتخب اليوناني من دورها الأول بعدما مني بثلاث هزائم وتلقت شباكه عشرة أهداف دون تسجيل أي هدف.
ولا تزال المشاركة في كأس العالم المقبلة تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب اليوناني ومدربه ريهاجل ، وستتنافس اليونان خلال الدور الأول في المجموعة الثانية مع منتخبات الأرجنتين وكوريا الجنوبية ونيجيريا.
ونجح ريهاجل في وضع المنتخب اليوناني في دائرة الضوء بعد أن كان مغموراً نسبياً ، رغم أنه لم يدرب أو يلعب على أعلى المستويات الدولية طوال مسيرة استمرت خمسة عقود مع كرة القدم ، حقق خلالها نجاحا كبيرا مع فريقي فيردر بريمن وبايرن ميونيخ الألمانيين.
ويثق اليونانيون في قيادة ريهاجل للمنتخب حيث أحرز الفريق المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية خلف المنتخب السويسري ، قبل أن يهزم المنتخب الأوكراني 1/صفر في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بالدور الفاصل.
والآن يواجه المنتخب اليوناني مهمة صعبة في كأس العالم حيث سيتنافس مع منتخبات تتمتع بخبرة أكبر وهي منتخب الأرجنتين الفائز بلقب كأس العالم مرتين ومنتخبي كوريا الجنوبية ونيجيريا.