x

مشروع بحث جديد لعلاج سرطان الثدى بـ«التعديل المناعى»

الإثنين 31-05-2010 15:31 | كتب: إيمان إبراهيم |
تصوير : other

بدأ معهد البحوث الطبية فى المحافظة مشروع بحث جديداً أقرته وتولت تمويله جامعة الإسكندرية فى مجال علاج سرطان الثدى، وترجع فكرة المشروع إلى الدكتورة سهام عبدالمنعم أبوشوشة، الأستاذ بقسم المناعة بمعهد البحوث، وتدور حول استنباط علاج مناعى جديد لسرطان الثدى، الذى يمكن تطبيقه بعد ذلك على جميع أنواع السرطانات.

يرتكز مشروع البحث المسمى «العلاج المناعى لسرطان الثدى»، على إصلاح أو تعديل خلل الجهاز المناعى الذى يعانى منه مرضى السرطان، ذلك الخلل الذى يجعل رد الفعل المناعى المضاد للمرض غير قادر على مهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وبالتالى تستشرى هذه الخلايا وتنتشر ويكون العلاج الوحيد المتاح هو الإشعاعى أو الكيميائى.

قالت الدكتورة سهام عبدالمنعم: «سرطان الثدى مشكلة قومية ومنتشرة فى العالم وفى مصر النسبة أعلى بكثير، وهو ما كان دافعاً لى للتفكير فى استنباط علاج مناعى جديد لمرضى سرطان الثدى»، وأضافت أن مدة البحث سنتان، المرحلة الأولى منه ستعلن بعد سنة وسيتم تمويله من صندوق دعم وتمويل الأبحاث العلمية بجامعة الإسكندرية.

وتابعت: «كان الدافع لى لبدء فكرة المشروع الانتشار الرهيب للمرض بين السيدات، وأيضاً ظهور الأجهزة العلمية الحديثة التى تمثل عاملاً مساعداً للوصول إلى النتائج المرجوة والارتقاء بالبحث العلمى فى مصر إلى العالمية التى تناسب عراقة جامعة الإسكندرية، وسيضم مشروع البحث مجموعة من شباب الباحثين بالمعهد، الذين سيكونون نواة لمجموعة البحث العلمى، وسيتم عمله على مراحل، أولاها العمل على الخلايا السرطانية الحية، ثم على حيوانات التجارب والمرحلة الأخيرة على متطوعين».

وحول فكرة البحث أوضحت سهام أن الجهاز المناعى الكفء يستطيع القضاء على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، والتعرف عليها، وبالتالى فإن المصابين يكون عندهم خلل جينى نتيجة لعوامل وراثية أو ضغوط نفسية أو طبيعة الطعام والتلوث، ولذلك فإن أساس البحث هو إصلاح الخلل الجينى ومنع انتشار الخلايا السرطانية، ويمكن أن تتم طريقة العلاج من خلال 3 طرق: الأولى القضاء على المرض من البداية وعدم انتشار الخلايا، والثانية تشخيصه مبكراً وقتل الخلايا السرطانية، والثالثة وقف انتشاره فى حالة وجوده بالفعل واكتشافه متأخراً.

ومن جانبه أكد الدكتور عزت حسن، عميد معهد البحوث الطبية بالإسكندرية، أن البحث الجديد جاء فى إطار اهتمام الجامعة بدعم البحث العلمى فى الكليات والمعاهد، مضيفاً أن «الصندوق» ينفق 2 مليون جنيه سنوياً على مستوى جامعة الإسكندرية لدعم المشاريع البحثية لشباب الباحثين، وأن أورام الثدى من المشاكل التى لها أهمية وأولوية فى مجال البحوث لانتشارها، ولذلك ستدعم الجامعة جزءاً من الأجهزة الأساسية، بالإضافة إلى الموجودة بالمعهد ومركز التكنولوجيا التابع للمعهد بسموحة، وسيتم إحضار الكيماويات الخاصة بإجراء البحث.

وأوضح حسن أن المرحلة الأولى من البحث تعد تجريبية وسيتم استكمال باقى المراحل فى حالة نجاحها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية