x

مفتي «الإخوان»: عيد القيامة «يصادم ويناقض» عقيدتنا.. ولا يزايد أحد على مواقفي

الإثنين 29-04-2013 18:07 | كتب: صفاء سرور |
تصوير : السيد الباز

طالب الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والمعروف إعلاميا بمفتي الجماعة، بألا يزايد أحد على مواقفه نحو الأقباط، وذلك ردا منه على الانتقادات التي وُجهت إليه بسبب تحريمه تهنئة الأقباط بعيد القيامة، مؤكدا أن هذا العيد «يخالف ويصادم العقيدة الإسلامية، عكس عيد الميلاد».

وقال، في بيان صادر عنه، الإثنين، «تعجبت غاية التعجب من الضجة الكبيرة التي أثارها بعض الإعلاميين حول موقفي الواضح من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، إلى الحد الذي ادعى فيه أحد الصحفيين أن في كلامي تناقضا بل انقلابا فقهيا بحسب زعمه».

وأشار إلى أن «تهنئة شركاء الوطن من النصارى في مناسباتهم وأعيادهم، من الإحسان الذي أمر الله به، والبر الذي لم ينهناعنه، طالما لم تكن على حساب ديننا، ولم تشتمل، شفاهة أو كتابة، على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام، ولا أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، أو مشاركة في صلواتهم، إنما كلمات المجاملة العادية التي تعارف عليها الناس، لا تحتوي على أي مخالفات شرعية».

وتابع في البيان: «من هنا لا أرى بأسا بالتهنئة في عيد الميلاد مثلا، فنحن نؤمن أن عيسى عليه السلام هو رسول من أولي العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية»، مضيفا «ولهذا فإنني لا أنقطع عن التواصل مع بعض أصدقائي من المسيحيين ومنهم بعض رجال الكنيسة في كل المناسبات والأوقات، بل ذهبت مرات متعددة إلى الكنيسة، وكان آخرها حضور حفل تجليس البابا تواضروس الثاني وتهنئته بذلك».

وأكد «البر» ردا على الانتقادات التي وجهت إليه: «لا يمكن لأحد أن يزايد عليَّ في هذا الموقف الواضح، ولم يحدث والحمد لله في أي من تلك المناسبات أن فعلت شيئا يناقض عقيدتي، ولم يطلب أي من أصدقائي المسيحيين أن أفعل أو أقول شيئا من ذلك، وهذا من البداهة بمكان، غير أنني أحببت التأكيد عليه».

واستدرك: «أما التهنئة بما يناقض عقيدتنا ويصادمها مصادمة واضحة فأمر غير مشروع من وجهة نظري، كالتهنئة بما يسمى عيد القيامة، فعقيدتنا نحن المسلمين التي لا تحتمل لبسا أن المسيح عليه السلام لم يُقتَل ولم يُصلَب، بل عصمه الله من اليهود ورفعه إليه، فعيسى لم يصلب حتى تكون له قيامة، وبالتالي فلا يلزمنا تهنئة أحد بما نعتقد يقينا بطلانه، وهذا لا ينفي إقرارنا بحق شركائنا في الوطن في أن يعتقدوا ما يشاؤون أو أن يفعلوا ما يشاؤون».

وأوضح أن التحية والمجاملة بمثل عبارة «كل سنة وأنتم طيبون» لا حرج على الإطلاق أن يقولها المصري المسلم لغير المسلمين في أي وقت، وفي كل مناسبة، بحسب رأيه، مؤكدا أنه ليس معنيا بمن أساء الفهم، ومختتما بقول: «حسبي الله في كل من أساء لشخصي، أو سعى في تشويه سمعتي، أو حمَّل كلامي ما لا يحتمل».

ووُجهت انتقادات، في وقت سابق، لـ«البر» بسبب تحريمه تهنئة الأقباط بعيد القيامة، وكان من بين منتقديه الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، الذي وصف فتواه بأنها «تنم عن الجهل».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية