x

تراجع جماعي لمؤشرات البورصة.. و الأسهم تخسر 1.3 مليار دولار

الإثنين 29-04-2013 16:26 | كتب: أ.ش.أ |

سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا لدى إغلاق تعاملات، الإثنين، وسط ركود حاد في أحجام التداول، وشح ملحوظ في السيولة، في ظل غياب المحفزات وسيطرة أجواء الترقب، وكثرة الشائعات السلبية بالسوق، صاحبها عمليات بيع مكثفة للأجانب، ما زاد من تحفظ المستثمرين المصريين في عمليات الشراء وتراجع عمليات المضاربة.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 1.3مليار جنيه، ليبلغ مستوى 354.9 مليار جنيه، وسط تعاملات بلغت نحو 338 مليون جنيه.

تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «EGX30» بنسبة 0.63%،  ليبلغ مستوى 5198 نقطة، كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.03%،  ليبلغ مستوى 449 نقطة.

وطالت التراجعات مؤشر«EGX100» الأوسع نطاقا، والذي فقد نحو 0.02% من قيمته، ليبلغ مستوى 747 نقطة.

وقال وسطاء بالبورصة إن المستثمرين يشعرون بأن الأجواء السياسية غير نقية، وتحمل في طياتها أزمات مستقبلية، ما انعكس على سلوك المستثمرين بالبورصة، خاصة في ظل التخارج المستمر للمستثمرين الأجانب وكبار المضاربين المحليين.

وأوضحت مروة حامد مدير إدارة التنفيذ بشركة «وثيقة» لتداول الأوراق المالية، أن أداء البورصة لا يوصف إلا بكلمة «سئ جدا»، حيث لا يوجد تعاملات ولا سيولة، ما أدى إلى غياب عروض البيع والشراء من على شاشات التداول، على العديد من الأسهم في حالة أشبه بالركود الحاد.

وأشارت إلى أن المضاربين لا يقبلون على الشراء رغم جاذبية الأسعار، يتزامن مع ذلك انتشار العديد من الشائعات السلبية حول عدم إتمام صفقة اندماج «هيرميس-كيو إنفست»، أو صفقة بيع «أوراسكوم للإنشاء» إلى «أوراسكوم» الهولندية، لافتة إلى أن الحالة النفسية السلبية لدى المستثمرين، جعلت شرائح عديدة منهم ترى أن سعر صفقة بيع «أوراسكوم تليكوم» غير مجد، ما دفع البعض لبيع أسهمه وعدم انتظار الصفقة.

ونوهت «حامد» إلى أن تركيز المستثمرين كان على الأسهم السلبية، وكثرة الشائعات منها اشتراط قطر الحصول على فائدة 5%،  لشراء السندات المصرية التي سبق الإعلان عنها بقيمة 3 مليارات دولار، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى إلغاء الاتفاق نظرا لارتفاع تكلفته بشكل مبالغ فيه.

وقالت إن كل هذه الأنباء تأتي فى إطار الشائعات السلبية، التي لا يوجد لها نفي أو تأكيد لكنها تؤثر على السوق سلبا، مشيرة إلى أنه رغم الأداء السيء للأسهم اليوم، إلا أن هناك إيجابيات محدودة تمثلت في تماسك بعض الأسهم الكبرى، ووجود عمليات مضاربة نسبية على بعض أسهم شركات القطاع العقاري، خاصة الصغيرة والمتوسطة منها.

ورأت «حامد» أن كثرة العطلات خلال الأسبوعين المقبلين من عطلات عيد العمال والقيامة وشم النسيم، ربما يكون له أثر سلبي على السوق وإن كان ليس بالعامل الرئيسي.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية