تقوم منظمة الصحة العالمية غدا الأثنين 31 مايو بتوعية النساء والفتيات بالأثار الضارة للتدخين، وذلك خلال اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي تنظمه المنظمة للحد من أثار التدخين عالميا.
وتقول «نانسي برينكير» سفيرة النوايا الحسنة لمكافحة السرطان بمنظمة الصحة العالمية، إن شركات صنع التبغ تخدع النساء لدفعهن إلى التدخين، وأوضحت بالقول: "معظم الفتيات المدخنات تبدأن مرحلة البلوغ وهن مدمنات على التبغ. وغالبا ما ينجذبن للتدخين عن طريق الإعلانات التي تحاول إقناعهن بأن التدخين هو شيء راق وعلامة على التحرر وأنه يساعد على تخفيض الوزن والحفاظ على جسم نحيف."
ومن جانبه، قال د «دوجلاس بيتشر» مدير مبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن النساء يشكلن نسبة 20% تقريبا ممن يدخنون التبغ، والبالغ عددهم أكثر من مليار شخص حول العالم. وأضاف: "الأسوأ من ذلك أن مزيدا من الفتيات بدأن بالتدخين. ففي خمسين بالمائة من بين 151 بلدا شملها مسح منظمة الصحة العالمية، عدد الفتيات والفتيان المدخنين متقارب جدا. وفي بعض البلدان، عدد الفتيات المدخنات يفوق عدد الذكور".. وتابع: "ببساطة لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذا الاتجاه. يجب على جميع الحكومات أن تتخذ إجراءات لحماية المرأة من الإعلانات المروجة للتبغ وفقا لما نصت عليه الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ."
الجدير بالذكر أنه وبحسب معلومات منظمة الصحة العالمية، فإن التبغ لا يزال يمثّل أهم أسباب الوفاة التي يمكن توقيها، إذ يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين نسمة كل عام.