قال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الري والموارد المائية، إنه لا يمكن الجزم بوجود آثار سلبية تلحق بحصة مصر من مياه نهر النيل بسبب سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا بنائه.
وأوضح الوزير، أثناء زيارته لقناطر أسيوط، مساء الأحد، أنه «لا يمكن الجزم حاليًا بوجود آثار سلبية على حصة مصر من مياه النيل، جراء مشروع سد النهضة الذى تعتزم إثيوبيا بناءه، إلا بعد تقديم اللجنة الثلاثية الدولية تقريرها والذى سيسلم مايو المقبل».
وتتناقض هذه التصريحات مع تصريحات أدلى بها الوزير الأسبوع الماضي، اعترف فيها بأضرار سد النهضة قائلاً: «الحكومة تعترف بمخاطر سد النهضة الإثيوبى على الأمن المائى لمصر، السد يتيح لإثيوبيا التحكم في إيراد النيل الأزرق، ما سيتسبب في خسارة مصر ١٢ مليار متر مكعب من المياه، ما يساوي ٢٣٪ من حصتها السنوية»
وأضاف الوزير، في تصريحاته الأحد، أنه بناء على تقرير اللجنة الثلاثية تجاه سد النهضة سيتم التحرك المصري والسوداني في مواجهة إثيوبيا، من خلال مفاوضات لتقليل الآثار السلبية إن وجدت وتعظيم الاستفادة من الآثار الايجابية المتوقعة.
وقال الدكتور هاني رسلان، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، لـ«المصري اليوم»، إن «تناقض تصريحات الوزير تعزز ضعف الموقف المصري في مواجهة التحدي الاثيوبي»، مؤكدًا أن «اللجنة الثلاثية التي تحدث عنها الوزير فشلت والأضرار المتوقعة للسد بالغة على مصر».
وقال الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه والأراضي، إن «الحكومة تنوّم الشعب مغناطيسيًا، لابد من مصارحة الشعب بالأضرار الكارثية للسد على الغذاء وتبوير من ثلاثة ملايين فدان والإضرار بحصة مصر من المياه».
ولفت الدكتور نصر الدين علام، خبير المياه، ووزير الري الأسبق، إلى أن الحكومة «تحتاج لموقف واضح من التعنت الأثيوبي»، مؤكدًا أن «السفير الأثيوبي أكد مضي بلاده في بناء السد وعدة سدود أخرى سيتم بنائها بعد ذلك على النيل الأزرق».