واصل الفريق صدقي صالح، رئيس هيئة الأركان في الجيش، مباحثاته في الخرطوم، الإثنين، مع المسؤولين السودانيين، إذ يلتقي وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، قبيل مغادرته إلى القاهرة مساءً.
وصرح عبد الرحمن ناصف، المستشار الإعلامي في السفارة المصرية بالخرطوم، بأن زيارة صالح، التي بدأت الأحد، تزامنا مع الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والجبهة الثورية التي نقلت معاركها للمرة الأولى تجاه العمق السوداني، كانت منسقة من قبل، تلبية لدعوة رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول عصمت زين العابدين.
وقال «ناصف» لـ«المصري اليوم» إن وفد رئيس هيئة الأركان المصري يضم ٤ أعضاء، هم مدير إدارة الخدمات الطبية، مدير إدارة الخدمة الوطنية، رئيس فرع العلاقات الخارجية بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، وقائد قوات حرس الحدود.
وأضاف أن الغرض من اللقاءات هو التباحث مع المسؤولين السودانيين حول العلاقات العسكرية المشتركة بين البلدين في مجال تبادل الخبرات. وأشار إلى أن الوفد التقى رئيس الأركان السوداني، الأحد، في حين يختتم الزيارة، اليوم، بلقاء وزير الدفاع.
ونظرًا لحالة التوتر الأمني بين الجيش والمتمردين منذ، السبت، تعذر الوصول إلى أي من قيادات الجيش السوداني أو الناطق الرسمي العقيد الصوارمي خالد سعد.
وتعيش السودان حالة استنفار أمني بسبب تقدم قوات تمرد الجبهة الثورية المعارضة إلى داخل ولاية شمال كردفان في منظقة «أم روابة». ورغم انسحابهم، تتواتر أنباء عن تقدم من تصفهم الحكومة بـ«المتمردين» تجاه مدينة «الأبيض» السودانية. ويسعى المتمردون إلى إسقاط نظام الرئيس عمر البشير.
ويعد هذا هو الهجوم الأكبر من نوعه لمتمردي دارفور بعدما كان القتال ينحصر في الأقاليم النائية في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على الحدود مع جنوب السودان.
يأتي ذلك في وقت تدير فيه الخرطوم مفاوضات مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، الفصيل المشارك في الجبهة الثورية.
وكانت الجولة الأولى من التفاوض في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد رفعت بسبب تباعد وجهات النظر بين وفد الحكومة السودانية برئاسة بروفسير إبراهيم غندور، ووفد الحركة الشعبية - قطاع الشمال، برئاسة ياسر عرمان.