أثار التأجيل المستمر لاجتماع مجلس إدارة نادى الاتحاد، لأسباب متفاوتة، العديد من علامات الاستفهام، وأرجع البعض هذا التأجيل إلى مخاوف أعضاء المجلس من حدوث صدام جديد بين على سيف، نائب رئيس مجلس الإدارة، وشريف الحلو، عضو المجلس، لاسيما أن طاولة المجلس ستجمعهما للمرة الأولى منذ اجتماع ديسمبر الماضى، الذى شهد المشاجرة الشهيرة بينهما، والتى انقطع «سيف» بعدها عن النادى.
ويواجه نائب الرئيس شبح إسقاط عضويته من المجلس فى حالة تغيبه عن الاجتماع المقبل وفقا للوائح، خاصة أنها ستكون المرة الثالثة على التوالى التى يتغيب فيها عن اجتماعات المجلس.
كانت أزمات «سيف» قد شهدت فصلا جديداً، عندما تقدم باستقالته إلى المحافظ اللواء عادل لبيب، فى أعقاب تبادل الاتهامات مع محمد مصيلحى، رئيس النادى. وسرعان ما تراجع نائب الرئيس عن استقالته، بعد ضغوط من قيادات بالحزب الوطنى، خاصة أن مصيلحى وسيف عضوان بمجلس الشعب عن الحزب. وبالرغم من «إزالة الجليد» بين الرئيس ونائبه، فى أيام معدودة، إلا أن محاولات «الصلح» بين «سيف» و«الحلو» باءت بالفشل، ولم تشفع المصالحة التى عقدها المحافظ بينهما، على هامش تكريم المهاجم الدولى محمد ناجى «جدو»، فى فبراير الماضى، فى إنهاء الأزمة، لاسيما بعد أن وصف نائب الرئيس هذه المصالحة بـ«التمثيلية». وقال مصدر بالنادى إن رئيس النادى يبذل محاولة جديدة للمصالحة بينهما، لتفادى وقوع صدامات جديدة، فى الاجتماع المقبل، وبينما أبدى «الحلو» مرونة بشأن المصالحة، يتمسك «سيف» بموقفه الرافض للصلح.
وتعرض نائب الرئيس لحملة انتقادات، فى الأيام الأخيرة، لعزوفه عن دعم النادى ماديا، وتهربه من سداد 17 ألف دولار، حصته فى مقدم عقد البرازيلى كابرال، الذى جددته إدارة النادى الشهر الماضى لمدة موسمين. وعلى الصعيد الكروى، وضع مجدى بهلول، مدرب حراس المرمى، إدارة النادى فى ورطة فى أعقاب تعاقده مع نادى «النصر» السعودى، مقابل 9 آلاف دولار راتبا شهريا، خصوصا بعد أن كشف أن سياسة «كابرال»، التى وصفها بـ«السيئة»، كانت وراء رحيله، ليثبت أمام الرأى العام، حقيقة الخلاف بين المدير الفنى وجهازه المعاون، وهو ما كانت تتكتمه إدارة النادى.
ويعد هانى سرور ، مدرب الحراس بقطاع الناشئين، المرشح الأقوى، لتولى المهمة خلفا لـ«بهلول».