x

رئيس اتحاد طلاب مصر: يجب ألا تتحول الجامعة إلى مسرح للسياسة.. (حوار)

الأحد 28-04-2013 19:29 | كتب: محمد كامل |

قال محمد مصطفى بدران، رئيس اتحاد طلاب مصر، إنه لا ينتمى لأى تيار سياسى، وحملة التشوية التى يتعرض لها سبق أن طالت جميع معارضى جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف أن الطلاب يستطيعون أن يقوموا بثورة ثانية فى حال المساس بحقوقهم، وسيتظاهرون ضد أى مسؤول يحاول الانتقاص من حقوقهم.

وأشار «بدران» إلى ضرورة أن تتعلم قوى المعارضة من الطلاب قكرة التوحد والابتعاد عن المصالح الشخصية، والنظر إلى المصالح العليا للوطن..

■ ما انتماؤك السياسى وكيف ترد على حملة التشويه التى أدارها طلاب جماعة الإخوان المسلمين ضدك؟

- أنا مستقل تماماً، وليس لى أى انتماء سياسى، واتهامى بأنى من «الفلول» جزء من هذه الحملة، والترويج ضد غير المنتمين للجماعة بأنهم «فلول وخونة وعملاء»، وجميع معارضى الجماعة يتعرضون لمثل هذه الحملات.

■ هل كانت هناك منافسة قوية فى انتخابات الاتحادات بالجامعة، وكيف تم التنسيق بين القوى الثورية والمدنية، ولماذا حصل الإخوان على أغلبية المجلس التنفيذى للاتحاد؟

- لم تكن هناك منافسة تذكر فى انتخابات اتحاد طلاب الجامعة، أمام منافسى المنتمى للجماعة، لأننى حصلت على 99.9% من الأصوات، وكنت رئيساً لاتحاد طلاب جامعة بنها، وكان هناك وعى بين جموع الطلاب الثوريين والقوى السياسية المختلفة، لأن يكون لهم دور فى اتحاد طلاب مصر لتحقيق المصلحة العليا للطلاب دون النظر إلى المصالح الشخصية الضيقة، وبالفعل تم التنسيق بيننا والتوافق على مرشح واحد، ونجحنا فى تحقيق هذا الهدف، وحصلنا على منصب رئيس الاتحاد، لأن التوحد حول هدف معين أسهل وسيلة لتحقيقه، ويعد ذلك نموذجاً للمعارضة لتوحيد صفوفها والابتعاد عن المصالح الشخصية وإعلاء المصلحة العامة لتكون فوق الجميع، أما خسارة منصب نائب رئيس الاتحاد وأغلب مقاعد المكتب التنفيذى فسببها البحث عن المصلحة الشخصية، عكس ما حدث فى انتخاب رئيس اتحاد طلاب مصر، ولذلك خسر الطلاب الثوريون هذه المقاعد.

■ كيف تعامل الإخوان فى الانتخابات وكيف روجوا لمرشحهم رغم ضعفه وما تصورك للمواجهة؟

- الانتخابات لها طريقة فى إدارتها، والإخوان يجيدون إدارة هذه العملية، سواء فى الجامعات أو انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وطلاب الجماعة حاولوا عقد تحالفات وتربيطات للسيطرة على اتحاد طلاب مصر، لكن بالحماسة والوعى والتوافق بين القوى السياسية فشلوا فى الحصول على مقعد رئيس اتحاد طلاب مصر، لأن القوى السياسية قطعت شوطاً كبيراً داخل الجامعات، كل على حدة، لذا كان يجب أن يكلل هذا الجهد بالحصول على المقعد.

■ ما الأولويات الموجودة على جدول أعمال الاتحاد فى الوقت الراهن، وهل تطالب بتعديل اللائحة الطلابية الحالية، وهل ستحضر جلسات مجلس الشورى، وكيف تتعامل مع المظاهرات التى دعت إليها القوى الثورية المختلفة؟

- من أهم الأولويات الحالية، ما تشهده الجامعات المصرية من أعمال شغب وعنف، وهناك أمران مهمان هما: الأمن داخل الجامعات والمدن الجامعية بالتوازى، بالإضافة إلى العديد من المشكلات التى تهم الطالب، منها الكتاب الدراسى، وعلاقة الطالب بالأستاذ الجامعى، وكذلك اللائحة الطلابية لأن من وضعها بشر، ووارد أن تحدث بها أخطاء، وسيدعو اتحاد طلاب مصر اتحادات الجامعات لاجتماع للتصويت على التعديلات المقترحة على هذه اللائحة وتصحيح الأخطاء الموجودة بها، رغم أنه كان يجب على وزارة التعليم العالى ومجلس الوزراء تعديل تلك الأخطاء ولكن حدث العكس، واعتمدوها بسرعة أمام الحضور فى مجلس الشورى، فلا يوجد نص فى اللائحة الطلابية يشير إلى هذه المسألة، لذا لم يتمكن الطلاب من مناقشة القوانين المتعلقة بالمشكلات التى تعانى منها الجماعات والطلاب، لكن اتحاد طلاب مصر سيراقب ما يصدر عن المجلس من قوانين، وسيقدم مقترحات فى حال عدم قناعته بها، وسيتم عرضها على المسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه القوانين، وتعديلها بما يتناسب مع طموحات الجامعات والطلاب، لكن من حق ممثل اتحاد طلاب مصر حضور اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات، ومن خلاله سأعرض جميع مشكلات الطلاب لحلها، مثل مشكلة الكتاب الدراسى والمدن الجامعية والأمن وغيرها، ومن حق الطلاب التعبير عن آرائهم بحرية كاملة، وجميع الاتحادات الجامعية واتحاد طلاب مصر تدعمهم بقوة، ونتعامل مع هذه التظاهرات بكل جدية، لأن من حق الطلاب الحصول على مدن جامعية نظيفة، وحرم جامعى آمن، وتعليم متميز.

■ هل تؤيد قرار منع العمل الحزبى داخل الجامعات، وكيف تتعامل مع طلاب الإخوان داخل اتحاد طلاب مصر، وماذا لو ضغط عليك طلاب الإخوان داخل الاتحاد لإصدار بيان منحاز لطرف سياسى معين؟

- أؤيد عدم السماح بالعمل الحزبى داخل الجامعات بقوة، لأنه يجب ألا تتحول الجامعة إلى مسرح للسياسة، ما يؤدى إلى زيادة مشاعر الكراهية بين الطلاب والصراع فيما بينهم، لكن نحن مع العمل القومى والوطنى والتوعية السياسية للطلاب دون أن يكون للأحزاب دور داخل الحرم الجامعى، ونحن بعد انتهاء الانتخابات اتفقنا على أن نخلع الرداء الحزبى داخل الاتحاد، وأن يكون هدف الاتحاد هو مصلحة الطالب، والعمل على تلبية أهداف وطموحات جموع الطلاب فقط، وفى حال وجود أمر أو بيان ـ كما سألت ـ سأدعو اتحادات طلاب الجامعات للتصويت عليه، وهم ليسوا الأغلبية فى الاتحادات الطلابية للجامعات، ولن أقبل أن يتم الضغط على رئيس اتحاد طلاب مصر لعمل شىء لا يرضى عنه جميع الطلاب، لأنه لا يستطيع أحد أن يجبر رئيس اتحاد طلاب مصر على اتخاذ قرار ليست فى صالح الطلاب، واللائحة تعطيه هذه القوة، كما أن المكتب التنفيذى منوط به تنفيذ قرارات رئيس الاتحاد، والإخوان لا يستطيعون دعوة اتحادات الجامعات لأنهم ليسوا أغلبية.

■ كيف ترى الأوضاع الأمنية داخل الحرم الجامعى الآن، وهل أنت مع عودة الحرس إليه؟

- هناك تعاون مع جميع المؤسسات الحكومية مثل وزارة الدفاع والتعليم العالى والداخلية، لإيجاد حل لهذه المشكلة، كما أننى أرفض تماماً عودة الحرس الجامعى، التابع للداخلية، للجامعات.

■ ما رأيك فى أحداث جامعة عين شمس والجامعات الأخرى؟

- أحداث مؤسفة، وتعبر عن حال الشارع المصرى وقد انتقلت هذه الظاهرة من الشارع الى داخل أسوار الجامعة، ويرجع السبب فى ذلك إلى تراجع أداء الشرطة وعدم احترامها للقانون، وعدم تطبيقها القواعد على الجميع.

■ هل صلاحيات رئيس اتحاد طلاب مصر تستطيع أن تحل هذه الأزمات؟

- تحل هذه الأزمات بالشرعية الثورية، فى حال وجود خلاف فى الرؤى بين الاتحاد ووزير التعليم العالى، رغم أن الوزير استقبل اتحاد طلاب مصر بشكل جيد، واعتقادى أنه سيكون هناك تعاون وتفاهم بين الطرفين ولكن اذا تم عكس ذلك فإن الطلاب والشباب، الذين فجروا ثورة 25 يناير، قادرون على تفجير ثورة ثانية.

■ هل يمكن أن تلجأ إلى التظاهر ضد وزير التعليم العالى، أو تلجأ للقضاء ضد إحدى الوزارات، وكيف ستحل أزمة التربية العسكرية؟

- أى مسؤول بالدولة يحاول أن يعبث بالطلاب سيتم التظاهر ضده، وسنجبره على ترك منصبه، «هيمشى يعنى هيمشى» والطلاب قادرون على ذلك، وهذا يعد حلاً أخيراً بعد استنفاد جميع الطرق القانونية، وأتمنى عدم حدوث ذلك، ومن الوارد أن نلجأ للقضاء، وهناك لقاء سيتم الترتيب له مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمناقشة هذا الموضوع، وسيكون هناك حل يرضى الطلاب، ويجعل التربية العسكرية مفيدة لهم.

■ ما رأيك فى جبهة الإنقاذ وأداء الحكومة؟

- هى جبهة غير موحدة، ويجب أن يبتعد قادتها عن المصالح الشخصية، وأن يعلوا من مصلحة الوطن، ولأنها هى التنظيم الكبير الذى يمثل المعارضة فعليها أن تتحمل المسؤولية التاريخية تجاه هذا الوطن، وبالنسبة للحكومة فهناك بعض الوزارات أداؤها مخجل، ولا يختلف عن أداء مؤسسة الرئاسة، وبعض الوزارات لها دور ملموس، وسأطلب من الرئيس محمد مرسى، خلال اللقاء الذى دعا إليه عبر تويتر، الإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرماً حقيقياً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية