x

نيجيريا تسعى للتألق في المونديال الأفريقى الأول

السبت 29-05-2010 13:43 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
تصوير : رويترز

‏ يبدو المنتخب النيجيري هو علامة الاستفهام الكبرى من القارة الأفريقية قبل ‏نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا رغم وجو العديد من اللاعبين ‏الموهوبين في صفوفه ،

ويستهل المنتخب النيجيري (النسور) مسيرته في النهائيات بمواجهة المنتخب ‏الأرجنتيني ، الفائز بلقب البطولة مرتان سابقتان ، وذلك في اليوم الثاني للبطولة ‏حيث سيكون هذا اللقاء مصيرياً للفريق في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة ‏والتي تضم مع الفريقين منتخبي اليونان وكوريا الجنوبية.‏

ويحاول المنتخب النيجيري تجنب تكرار ما تعرض له في آخر مشاركة سابقة له ‏في بطولات كأس العالم عندما خرج من الدور الأول لمونديال 2002 بكوريا ‏الجنوبية واليابان بعد الهزيمة أمام الأرجنتين واحتلال المركز الأخير في ‏المجموعة برصيد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات.‏

وبعد مرور سنوات طويلة على تألق الفريق في بطولتي كأس العالم (1994) ‏بالولايات المتحدة و(1998) بفرنسا واللتين وصل فيهما للدور الثاني (دور الستة ‏عشر) ، تبدو نيجيريا ، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، متعطشة بشدة ‏لتحقيق نجاح جديد في البطولة العالمية.‏

وفاز المنتخب النيجيري بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1994 بتونس وتوج ‏الفريق بالميدالية الذهبية لكرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية 1996 بأتلانتا.‏

وبعد مشوار حافل بالنجاح والكبوات وتذبذب النتائج صعودا وهبوطا ، شق نسور ‏نيجيريا طريقهم إلى نهائيات كأس العالم 2010 وأصبحت التوقعات المصاحبة ‏لهم كبيرة للغاية للتحليق واستعادة الأمجاد في أول مونديال يقام بالقارة السمراء.‏

وحجز المنتخب النيجيري مقعده في النهائيات بالجولة الأخيرة من المرحلة النهائية ‏في التصفيات الأفريقية المؤهلة وذلك بعد فوزه على كينيا 3/2 وسقوط منافسه ‏التونسي في فخ الهزيمة أمام موزمبيق.‏

وكان "أوبافيمي مارتينز"  هو البطل والنجم الأول للمباراة أمام كينيا حيث سجل ‏هدف التعادل (2/2) ثم هدف الفوز( 3/2 )في الدقيقة 83 من هذه المباراتة ‏العصيبة والحاسمة ليصبح المرشح الأقوى لقيادة هجوم الفريق في مونديال ‏‏2010.‏

وجاء التأهل الصعب إلى النهائيات ليدفع مشجعي الفريق إلى المطالبة بإقالة ‏المدرب الوطني "شايبو أمادو" من منصب المدير الفني خاصة بعدما احتل الفريق ‏المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا.‏

وبعدها ، أسند الاتحاد النيجيري للعبة مهمة تدريب الفريق إلى المدرب السويدي ‏‏"لارس لاجرباك" صاحب الخبرة الكبيرة في بلاده والذي لا يحظى بأي خبرة في ‏التدريب بالقارة الأفريقية.‏

ولكن قلة خبرة لاجرباك بالعمل في أفريقيا وقصر المدة التي تولى فيها تدريب ‏الفريق ستنضم إلى مشكلة أخرى وهي افتقاد معظم اللاعبين البارزين في الفريق ‏إلى اللعب بشكل أساسي ومنتظم مع أنديتهم على مدار الموسم المنقضي.‏

ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين المدافع "جوزيف يوبو" الذي لم يصبح من النجوم ‏الأساسيين في إيفرتون الإنجليزي وهو ما ينطبق أيضا على المهاجم ياكوبو ‏إيوجبيني زميله في إيفرتون والمهاجم المخضرم نوانكو كانو لاعب بورتسموث ‏الإنجليزي. وبدأ إيوجبيني وكانو المشاركة بشكل أكبر مع نادييهما في نهاية ‏الموسم.‏

كما يواجه لاجرباك عائقا آخر وهو افتقاد معظم لاعبي خط وسط المنتخب ‏النيجيري للقدرة على الابتكار. ويظل أمل لاجرباك لحل هذه المشكلة كامنا في ‏قدرة اللاعب "جون أوبي ميكيل" على دفع وتمويل زملائه في خط الهجوم بشكل ‏أفضل مما يقدمه في تشيلسي الإنجليزي.‏

ويبدو بيتر أوديمونجي هو اللاعب الأكثر نشاطا وتحفيزا في الثلث الهجومي ‏للفريق خاصة من الجانب. ويمتلك لاجرباك حلولا هجومية أخرى تأتي من خط ‏الدفاع نفسه حيث يمتلك لاعبوه وفي مقدمتهم "تايي تايو" القدرة على التقدم ‏للمعاونة الهجومية الفعالة.‏

‏ لاجرباك صاحب الخبرة الكبيرة يرى أن فريقه يمتلك الإمكانيات اللازمة ليصبح ‏الحصان الأسود للبطولة ويرى "لاجرباك" إن المنتخب النيجيري لديه فرصة كبيرة ‏للتألق في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ‏

وقاد لاجرباك المنتخب السويدي في نهائيات خمس بطولات كبيرة بداية من بطولة ‏كأس الأمم الأوروبية (يورو 2000) ولكنه فشل في الوصول بالفريق إلى ‏مونديال 2010 وسبق للاجرباك أن قاد المنتخب السويدي إلى الدور الثاني في ‏بطولتي كأس العالم 2002 (على حساب نيجيريا) و2006 .‏

فيما تتعلق الأمال بجون أوبي ميكيل نال شهرة عالمية بعدما تصارع ناديا تشيلسي ‏ومانشستر يونايتد الإنجليزيان على التعاقد معه.‏

وفاز أوبي نجم خط وسط المنتخب النيجيري بلقب ثاني أفضل لاعب في بطولة ‏كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) عام 2005 خلف النجم الأرجنتيني المتألق ‏ليونيل ميسي.‏

كما أصبح أمل النيجيريين بعد تألقه الواضح في صفوف تشيلسي الإنجليزي.‏

واشتهر أوبي بالتحاماته القوية والقراءة الجيدة للملعب مما دفع السويدي لارس ‏لاجرباك المدير الفني للمنتخب النيجيري إلى منحه شارة قائد الفريق لاسيما وأنه ‏يمثل العنصر الرئيسي المحرك للنسور.‏

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية