x

البورصة تغلق على تراجع أسبوعي للمرة السادسة على التوالي .. والسوق يخسر 1.3%

الجمعة 28-05-2010 15:51 | كتب: مصباح قطب, عبد الرحمن شلبي |

سجلت مؤشرات البورصة تراجعاً لدى نهاية تعاملات الأسبوع الأخير من شهر مايو الجاري، للأسبوع السادس على التوالي، الأمر الذي اعتبره خبراء وعاملون  في سوق المال غير مبرر، مقارنة بحالة أسواق المال العالمية، بما فيها اليونان التي واجهت أزمة ديون كادت أن تطيح باقتصادها.

وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين سهماً، بنحو 1.3%، تعادل 84.07 نقطة، ليغلق عند 6337.5 نقطة، مقابل 6421.5 نقطة في الأسبوع السابق عليه.

وبلغ إجمالي تعاملات السوق 7 مليارات جنيه، استحوذت المؤسسات على 63% منها، وانخفض رأس المال السوقي بنحو 1%، ليسجل 420 مليار جنيه مقارنة بنحو 423 مليار جنيه الأسبوع السابق.

وأرجع خبراء وعاملون في السوق الأداء السلبي للبورصة خلال الفترة الماضية إلى التأثر بأزمة اليونان، غير أنه يعكس في الوقت نفسه فزعاً غير مبرر لهذه التأثيرات.

وقال «علاء سبع» العضو المنتدب لشركة «بلتون فاينانشيال» إنه ليس معقولاً أن تهبط الأسواق في دول الأزمة نفسها بنحو 2 إلى 3%، بينما يهوى السوق المصري بأكثر من 6%، في إشارة إلى التراجع الحاد في المؤشرات الثلاثاء الماضي، والذي أعاد إلى الأذهان انهيارات الأزمة المالية العالمية.

وأكد سبع في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، بعد انتهاء مؤتمر للمستثمرين المصريين مع نظراء أمريكيين في نيويورك، أن السوق المصري يبالغ في التأثر بأي خبر سيء، مشيراً إلى أن بناء قرارات منطقية في التعامل بالسوق كان من نصيب الأجانب الذين يبدوا أنهم باتوا يعرفون الاقتصاد المصري أكثر من بعض أبنائه.

وتوقع ألا تتحول أزمة اليونان إلى سلسة من الأزمات، لأن القادة في أوروبا تعلموا الدروس من أزمة الولايات المتحدة وأهمها أن من الخطاء الشديد عقاب المؤسسات على الأخطاء، كما حدث بإفلاس بنك «ليمان برازرز»، لأن ذلك يقود إلى متوالية من النكسات يصعب السيطرة عليها.

وأشار إلى أن الصواب في مثل هذه الأزمات هو عقاب الإدارة أو المساهمين أو الملاك وترك المؤسسة تعمل بل ومساندتها بضوابط إلى أن تخرج من الأزمة.

ودعا سبع الحكومة المصرية إلى التدخل لإصلاح أي خلل تنفيذي أو تشريعي أو رقابي إذا كان موجوداً خلال فترة الأزمة، معلناً رفضه صدور أية قرارات أو تصريحات حكومية حول تقييم السوق أو توجيهيه.

وأعرب عن اعتقاده بأن الاقتصاد المحلي لديه الفرصة ليعود إلى النمو بمستوى 7% مرة أخرى، مشيراً إلى أن الطلب المحلي الذي قاد مصر إلى النجاة من تداعيات الأزمة العالمية نهاية 2008 قادر على أن يقودها مرة أخرى أي النجاة من الأزمة الراهنة.

ولفت سبع الذي يشغل عضوية  أمانة السياسات بالحزب الوطني، إلى أن  الحكومة تعكف حالياً على دراسة الأثر الصافي لأزمة اليونان والذي يتجلى في تدهور اليورو بكل تداعيات ذلك السلبية والايجابية على التجارة الخارجية والسياحة، غير أنه لم تظهر بعد أية أرقام مدققة حول ذلك الأثر.

من جانبه، توقع «محمد عبد الرحيم» محلل أسواق مال، أن تواصل البورصة المصرية صعودها التصحيحي في الفترة المقبلة، فضلاً عن تأثرها إيجاباً بصعود البورصة الأمريكية حال استمرار ذلك، خاصة بعد أن أنهت تعاملات الخميس على صعود قوي.

من ناحية أخرى، أكد «ماجد شوقي» رئيس البورصة، أنه سيتم البدء في تطبيق تعديلات قواعد الإفصاح الجديدة خلال الأسبوعين المقبلين.

وأشار شوقي في تصريح خاص لـ «المصري اليوم» إلى أن هذه التعديلات تتضمن متطلبات جدية من الشركات في حال زيادة رؤوس الأموال أو خفضها أو تعديلات على القيمة الاسمية.

وأكد أنه سيتم زيادة عدد الشركات المسموح بالتعامل عليها بالأنشطة المتخصصة " الشراء بالهامش والشراء والبيع في نفس الجلسة " إلى 102 شركة، بدلاً من 50 شركة حالياً، بما يسهم في زيادة السيولة ورفع أحجام التداول، بالإضافة إلى وقف أي تلاعب على الأسهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية