استمر أهالي طوسون بالإسكندرية اعتصامهم أمام وزارة الزراعية بالدقي لليوم الـ45، معلنين استمرارهم في تنظيم كافة الاحتجاجات السلمية لحين الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إعادتهم إلى منازلهم وتنفيذ الأحكام القضائية التي حصلوا عليها بهذا الصدد.
وأفترش المعتصمون الرصيف المقابل، ووجلست السيدات وهن يشربن الشاي، مشيرين إلى أنهن لا يمتلكون مأوى آخر يلجأن إليه سوى رصيف وزارة الزراعة، وأعربن عن أملهن في تدخل المهندس «أمين أباظة» وزير الزراعة لدى محافظ الإسكندرية لتنفيذ الأحكام القضائية.
وأصدر المعتصمون بيانا أكدوا خلاله تضامنهم مع العمال المعتصمون أمام مجلس الشعب، الذين تم فض اعتصامهم بالقوة، مشيرين إلى أنهم أصبحوا الآن "أخر المعتصمين في مصر"، لافتين إلى أن سبعة من الأهالي ذهبوا إلى أستاد القاهرة بهدف رفع لافته كبيرة كتب عليها "نطالب بتدخل أبو تريكة لإنقاذ أهالي طوسون" إلا أن أجهزة الأمن منعتهم وتم مصادرتها، وقال لهم أحد الضباط : هذه مناسبة كروية بعيده عن أي توجهات سياسية فأكدوا لهم أنهم لا علاقة بهم بأي توجهات سياسية وأن غرضهم لفت أنظار أبو تريكة وتدخله لحل مشكلتهم.
يذكر أن أهالى طوسون نظموا العديد من الاعتصامات خلال العامين الماضيين حينما فوجئوا فى منتصف عام ٢٠٠٨ بحملة لإزالة منازلهم التى يقيمون فيها منذ عشرات السنين، "لصالح رجال الأعمال وذوى النفوذ"، حسب كلامهم، الأمر الذى اضطرهم إلى اللجوء لمحكمة القضاء الإداري، التى أوقفت قرار الإزالة وألزمت المسؤولين بمحافظة الإسكندرية بإزالة ما ترتب على القرار، ومنها قيام المحافظة بتأجير شركة حراسة خاصة لمنع الأهالى من العودة لمنازلهم.
ويطالب المعتصمون بتقنين أوضاعهم وفقا لما حدده القانون، خاصة أن الدولة قامت منذ عشرات السنين بتوصيل جميع المرافق لهم من مياه وكهرباء أسوة بمناطق عديدة مثل حلوان والتبين، مشيرين إلى أنهم حصلوا على وعد من المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة، بحل مشكلتهم.