x

«أليكسي نافلني».. أيقونة المعارضة الروسية «بروفايل»

السبت 27-04-2013 00:04 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

لا يمكن أن يقف المعارض الروسي «أليكسى نافلنى» مكتوف الأيدي فى وجه نظام الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بعد إحالته للمحاكمة على خلفية تورطه فى تهمة «اختلاس أموال» تحوطها دوافع سياسية بسبب معارضته للنظام، وبدا عناده واضحا عندما دافع عن نفسه أمام المحاكمة، الأسبوع الماضى، وقال إن الهدف الرئيسى لهذه القضية هو إقصاؤه من الحياة السياسية.

«نافلنى»، محام ومدون، ويبلغ من العمر 36 عاما، وقاد المعارضة الروسية فى الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2011، ولكنه يواجه على الأقل 5 اتهامات الآن بعد إحالته للمحاكمة منذ أسبوعين بتهمة «اختلاس الأموال».

ولا تهدد الاتهامات «نافلنى» بقضاء فترة سجن طويلة تصل إلى 10 سنوات فحسب، بل إنها تضرب فى صميم سمعته كمناضل عنيد فى التصدى للفساد، إذا ثبتت صحة الاتهامات الموجهة ضده.

نافلنى هو خطيب بارع ومن أشد محاربى الفساد عبر كشف معلومات مدوية على الإنترنت، ويعتبر أحد قادة المعارضة الذين نددوا بتزوير نتائج الانتخابات التشريعية التى فاز بها حزب بوتين «روسيا الموحدة» عام 2011.

ولم يتوقف «نافلنى» عن استفزاز «بوتين» عندما قال بعد إحالته للمحاكمة، إنه «يرغب فى أن يصبح رئيسا لروسيا ليغير الطريقة التى تحكم بها البلاد»، وهو الأمر الذى جعل الجميع يطلقون عليه لقب «العدو العلنى الأول لبوتين».

وتقول السلطات إن محاكمته لها صلة بأنشطته البارزة، ونفت أى دوافع سياسية فيها، بينما يصر «نافلنى» على أن الاتهامات ملفقة قصد بها إخراسه بأوامر بوتين.

كما اعترف الممثل عن لجنة التحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالى الروسى، فيلاديمير ماركين، بأن القضية المرفوعة ضد «نافلنى» بسبب معارضته السياسية، حيث وصفه بأنه «جاسوس» أمريكى، تدرب فى جامعة «ييل» الأمريكية لمدة 6 أشهر عام 2010، قبل أن يعود مرة أخرى إلى روسيا وإطلاق ثورة ضد النظام.

رغم كل محاولات إسكاته من جانب الحكومة وأنصار النظام، لكن طاقته وقدراته المالية قد استنزفت، حيث استنفد نصف دخله العام الماضى على محاميه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية