دعت كوريا الجنوبية، الجمعة، كل مواطنيها إلى مغادرة مجمع «كايسونج» الصناعي المشترك في كوريا الشمالية، والمغلق منذ مطلع أبريل الجاري، وذلك ردًّا على رفض كوريا الشمالية دعوة الحوار التي وجهتها لها.
وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي، ري كيل جاي، في مؤتمر صحفي، إن قرار حكومة دولته «لا بد منه حفاظًا على سلامة مواطنينا العاملين في المجمع»، مضيفًا أنه «على كوريا الشمالية ضمان عودة الطاقم بأمان، وحماية مصالح الشركات الموجودة في المجمع».
وكانت كوريا الجنوبية قد أمهلت جارتها الشمالية، الخميس، 24 ساعة، لقبول عرضها بإجراء حوار، وهددتها باتخاذ «إجراءات خطيرة» في حالة الرفض إلا أن كوريا الشمالية أعلنت، الجمعة، أنها ترفض التهديد «المنافق»، مُحمّلة «سول» مسؤولية إغلاق الموقع الذي على وشك الانهيار، بحسب قولها.
وأعلنت لجنة الدفاع القومي الكوري الشمالي عن أنه «إذا واصل نظام الدمية الكوري الجنوبي تصعيد الوضع، فإننا سنتخذ إجراءات أخيرة خطيرة».
وتمنع كوريا الشمالية منذ، 3 أبريل الجاري، العاملين الكوريين الجنوبين من الدخول إلى المجمع الواقع على أراضيها، وعلى بعد 10 كيلومترات تقريبًا من الحدود، كما سحبت عامليها البالغ عددهم 53 ألفًا منه، وذلك على خلفية توتر شديد في شبه الجزيرة الكورية، ومن حينها عاد القسم الأكبر من الموظفين الكوريين الجنوبيين البالغ عددهم 850 من المجمع باستثناء 170، كانوا لا يزالون موجودين للإشراف على مصالح المنشآت الـ123 المعنية.
ويعتبر المجمع آخر ما تبقى من جهود التقارب بين الكوريتين، بعد جمود في العلاقات منذ عام 2010، حيث ظل مفتوحًا إلا في حالات استثنائية نادرة.