x

رئيس الوزراء الأسبق: مشكلة «جبهة الإنقاذ» قيادتها بـ«3 زعماء»

الجمعة 26-04-2013 10:09 | كتب: معتز نادي |
تصوير : أحمد المصري

اعتبر الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس الوزراء الأسبق، صباح الجمعة، مشكلة جبهة الإنقاذ الوطني «وجود ثلاثة زعماء فيها»، مضيفًا: «طبعًا هؤلاء الزعماء الثلاثة لكل منهم تطلعاته، بينما لابد أن تكون القيادة متمثلة في شخص واحد، لا ثلاثة أشخاص، وينبغي أن يقود المعارضة شخصية عامة لها خبرة ولها تاريخ».

وعلّق «حجازي»، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، على أداء التيار الإسلامي في المشهد السياسي المصري، قائلاً: «مر عامان على الثورة ومن المفترض أن تظهر الإنجازات التي وعدوا بها، والتغيير المفترض أن يكون قد حدث، لأن الثورة تعني التغيير، المفترض أن يتم الحديث عن التغييرات التي حدثت مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثورة 25 يناير».

وأضاف «حجازي»: «إذا كان نداء الثورة الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، فكان من المفترض أن يتحقق جزء كبير من هذه الشعارات، لكن الجاري في الوقت الحالي هو تعدد الأحزاب والجبهات والقوى، وكلها تجاوز عددها نحو خمسين جبهة في الوقت الراهن، وكأنه أصبح لدينا خمسون منهجًا.. حتى هذا لم يحدث في الحقيقة، وأقصد بذلك الرؤى المستقبلية التي كان ينبغي أن تكون واضحة بالنسبة للثورة ومرحلة ما بعد الثورة».

وتابع: « بالنسبة للمستقبل، ينبغي على القائمين على الحكم أن يوضحوا الرؤية المستقبلية بشكل لا لبس فيه، ويجب أن يقولوا هل هم يتبعون نظامًا إسلاميًا أم نظامًا اشتراكيًا، أم نظامًا خليطًا من كل هذه الأنظمة؟».

واعتبر «حجازي» أن مصر لا يمكن أبدًا أن تتقدم من دون أن تكون هناك رؤى ومنهج واضح يلتزم به الجميع، كما قال: «لابد للناس أن يشعروا بنتائج هذه الثورة في كل متطلبات حياتهم المعيشية، وهذا لم يحدث حتى الآن، لأن الأسعار مرتفعة والديون تتراكم، والعجز الخاص بالميزانية العامة يتصاعد، وأنا أرى أنه أمامهم (القائمون على الحكم) مشكلات لا بد من حلها أو وضع حلول لها».

ودعا «حجازي» النظام الحاكم للتصالح «داخليًا ومع الدول العربية»، موضحًا: «التصالح الداخلي يجب أن يكون بين الجبهات المختلفة الموجودة من كل التيارات والقوى، حتى تكون هناك رؤية واضحة بالنسبة للشعب والتصالح مع الأمة العربية، لأنه قطعًا الموقف بالنسبة للوفاق بين مصر والدول العربية غير قائم، لأنه توجد مشاكل سياسية تعطل هذا التوافق مع الكثير من الدول العربية، ولابد من اتخاذ كل الإجراءات من أجل التجمع والائتلاف، لكن مع كل ذلك أعود وأقول إن مصر بخير وستعبر إلى الأمام إن شاء الله».

وبسؤاله عن المشكلة الرئيسية التي تشهدها مصر، قال: « المشكلة تكمن في عدم وضوح الرؤية لدى من يحكم»، مضيفًا: «طبعًا مكتب إرشاد الإخوان له دور فاعل، ومازال الرئيس مرسي يلبس جلباب حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين التي يتبعها الحزب».

واستطرد بقوله: «الرئيس يحاول أن يقوم بالتجميع الآن.. أقصد أنه عرض على الأحزاب المختلفة والفئات المختلفة في الوقت الحالي أن يقوموا بترشيح أفراد للمشاركة في الوزارة التي يجري الإعداد لتشكيلها في إطار التغيير الوزاري المرتقب، ولعل وعسى ينجح في هذا بحيث يكون هناك ائتلاف وطني يعبر بمصر الفترة الحالية إلى أن يتم انتخاب مجلس الشعب (مجلس النواب)».

كما أضاف «حجازي»: «اليوم يوجد عداء مع القضاء ويوجد عداء بين الرئاسة و(بعض) الأحزاب، وهكذا يوجد عدم توافق بين جبهات كثيرة جدًاا، وبالطبع هذا لا يمكن أن تنتج عنه نتيجة إيجابية، لابد أن تكون هناك مصالحة وطنية، وأنا شخصيًا أنادي بضرورة عمل هدنة لمدة ستة أشهر أو تسعة أشهر، أو حتى آخر العام، تهدأ فيه الاعتصامات والإضرابات، ويتم خلال هذه الفترة المقترحة تجميع كل المشاكل على أن تقوم الحكومة القوية التي ينتظر تشكيلها، وتضع الحلول فيما يتعلق بالمشاكل الآنية ثم برنامج وسطي وبرنامج طويل الأجل.. أعني أنه لابد أن تكون هناك منظومة متكاملة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية