قتل ستة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح في اعتداءين استهدفا مقري حزبين في باكستان الخميس، قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية المقررة في هذا البلد، كما أعلنت السلطات المحلية.
وقالت الشرطة إنه في كراتشي، انفجرت قنبلة أمام مقر «الحركة القومية المتحدة»، الحزب العلماني، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح.
وكان الحزب العلماني تلقى أخيرًا تهديدات من حركة طالبان الباكستانية.
وقال المسؤول في شرطة كراتشي آمي فاروقي لوكالة «فرانس برس» إن «خمسة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية آخرون بجروح، القنبلة كانت مخبأة في دراجة نارية».
وأوضح المتحدث باسم الحركة القومية المتحدة قمر منصور، أن المقر الحزبي الذي استهدفه التفجير مقفل منذ الثلاثاء حين استهدفته قنبلة اخرى أسفر انفجارها عن مقتل ثلاثة أشخاص، وقال إن «كل الضحايا الذين سقطوا في انفجار الخميس كانوا امام المقر حين انفجرت القنبلة».
وقبل ساعات من ذلك في إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد قتل شخص وأصيب آخر بجروح في انفجار قنبلة يدوية القيت على مكتب مرشح الحزب الشعبي الباكستاني في الاقليم، كما افاد مسؤولون محليون.
وأوضح المسؤولون أن أحد رجلين كانا على متن دراجة نارية، ألقى قنبلة يدوية باتجاه مكتب سردار عمر قرقاشي، النائب المنتهية ولايته والمرشح لولاية اخرى، ويقع المكتب في ولاية نوشي على بعد 170 كلم غرب كويتا عاصمة الاقليم الحدودي مع كل من إيران وأفغانستان.
ولم تتبن أي جهة اعتداءات الخميس، إلا أن حركة طالبان الباكستانية تهدد بانتظام الأحزاب المنضوية في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، وهي حزب الشعب الباكستاني والحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني.
وتشهد باكستان في 11 مايو انتخابات تشريعية ستتيح لأول مرة في تاريخ هذا البلد لحكومة مدنية أن تتسلم السلطة من حكومة مدنية تمكنت من انجاز ولايتها الدستورية كاملة.