كشف محسن صالح، المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر، فى حواره لـ«إسكندرية اليوم»، أسرار عودته للتدريب مرة أخرى، وقبوله تولى مهمة المدير الفنى «للمولود الجديد» سموحة، وقيادته فى مشواره الصعب فى دورى الكبار، رغم رفضه تدريب فرق جماهيرية مثل المصرى والإسماعيلى.
■ ما سر تفضيلك سموحة؟
- اختيارى لسموحة يرجع لسببين، الأول: «رب صدفة خير من ألف ميعاد»، فمنذ سنوات وأنا أتمنى العمل فى الإسكندرية، التى لها دين فى عنقى لن أنساه أبدا، وجمهورها الوفى صاحب فضل على منذ أن كنت أتولى المنتخب الوطنى عام 1995، والثانى يأتى بحكم صداقتى للمهندس محمد فرج عامر، الذى كان دائم الحرص على مشورتى فى شؤون الفريق خلال الفترة الماضية، ووجودى بسموحة ليس بجديد.
■ ما ردك على تصريحات مشير عثمان بأنك سبب فى الإطاحة به؟
- حزنت كثيرا من تصريحات صديقى مشير عثمان الذى يعرفنى جيدا، ويعرف أننى أعرف الأصول «كويس قوى»، والذى لا يعرفه مشير أنه عندما تقدم باستقالته للاختلاف فى وجهات النظر مع الإدارة حول تغيير أحد أفراد الجهاز الفنى المعاون والرفض من جانبه، استشارنى صديقى رئيس النادى، ورشحت مدربين متميزين من أبناء الإسكندرية، وهما طلعت يوسف، وطارق العشرى، ولكن نظرا لتجديد تعاقديهما مع نادييهما طلبت من الإدارة الاستمرار مع مشير عثمان، والخلاف بينهما لم يحل فكيف أكون سببا وراء رحيله؟!
■ ولماذا قبلت المهمة رغم رفضك من قبل العودة للتدريب؟
- ابتعدت عن مجال التدريب بناء على نصائح الأطباء، وشجعنى على ذلك ما يحدث فى الوسط الرياضى، الذى أصبح بصراحة «غير مريح»، ولكن رغم العروض التدريبية المغرية التى انهالت على، فإننى رفضتها أمام كلمة واحدة قالها لى صديقى فرج عامر وهى «أنقذنى»، وعلى الفور استخرت الله ولبيت دعوة صديقى.
■ وما تفاصيل تعاقدك مع الفريق؟
- لم تكن الأمور المالية نقطة خلاف، وأنا على استعداد للعمل دون مقابل، وعقدى ممتد مع فرج عامر، ولكن العرف السائد جعلنا نحدد التعاقد بموسمين، وقبلت المهمة بنصف الراتب الذى أحصل عليه من أى ناد آخر، خاصة أن صديقى فرج عامر سيتحمله من جيبه الخاص.
■ وما تصوراتك المستقبلية؟
- تحدثت مع رئيس النادى حول تحقيق حلم كبير يتمثل فى إقامة أكاديمية كبيرة تنتج أجيالا لخدمة أندية الجمهورية بوجه عام، وأندية الثغر بوجه خاص، بعد أن افتقر المنتخب للاعبى الثغر، باستثناء جدو. وأتذكر أننى كنت المدرب الوحيد الذى ضم 5 لاعبين من الثغر فى صفوف المنتخب الوطنى، وتحملت وقتها الهجوم الشرس من قبل المغرضين.
■ وما هدفك مع سموحة؟
- هدفى بناء قوام فريق قوى قادر على الصمود والتواجد فى المنطقة الدافئة من الموسم الأول للصعود، وبعد ذلك طموحى لن ينتهى وسأنافس به على المراكز المتقدمة، وتاريخى مع الإسماعيلى والمصرى والقناة خير شاهد على قدرتى على تحقيق ذلك.
■ هل حددت احتياجات الفريق؟
سبق أن شاهدت الفريق فى أكثر من لقاء بدعوة من رئيس النادى وأعرف عنه كل صغيرة وكبيرة، ويحتاج إلى 10 لاعبين، منهم 2 لحراسة المرمى.
■ هل ستضم لاعبين من أصحاب الخبرة فى الممتاز؟
يجب أن نتفق على أن اللاعبين أصحاب الشهرة والأسعار الخيالية هم وحدهم أصحاب الخبرة، وليس الأمر محكوما بالسن، فأنا شخصياً أفضل البحث عن لاعب عمره 16 عاما ولديه كفاءة ومهارة وقادر على العطاء، لأمنحه الخبرة، وهذا لا يمنع الاستعانة بعناصر لديها خبرة، بشرط توافر لياقة بدنية عالية.
■ وماذا عن الناشئين؟
- أعتبر نفسى «أبو الناشئين»، وتجاربى فى تصعيد الناشئين مع الإسماعيلى والمصرى واضحة، حيث ساهمت فى تصعيد كل من أحمد الجمل ومحمد محسن أبو جريشة ومحمد صبحى وحسنى عبدربه، وكانت أعمارهم لا تزيد على 16 عاما للعب فى صفوف الفريق الأول، بالإضافة إلى أننى أحضرت عصام الحضرى من كفر البطيخ، ومحمد بركات من السكة الحديد، عندما كان عمر كل منهما 18 عاما.
■ وماذا عن الجهاز الفنى المعاون؟
- لم أستقر عليه حتى الآن، وأمامى أسبوع على الأكثر لتشكيله والمفاوضات مع حمزة الجمل لم تحسم بعد.