أكد «أنور عصمت السادات» وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية، أن جميع الدعوات والحركات السياسية الموجودة بالشارع المصري الآن، لن تستطيع إجبار النظام الحالي على إجراء إصلاحات سواء كانت تعديلات دستوريا أو غيرها، معتبرا إياها مجرد اجتهادات غير مؤثرة.
وقال السادات خلال ندوة «الحراك السياسي وحركات التغيير السياسي في مصر» الذي نظمتها وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة برئاسة الدكتورة «نورهان الشيخ» بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش ناومان» أمس: لن يحدث التغيير المطلوب إلا في العهد الجديد حتى إن جاء جمال مبارك إلي السلطة، مشيرا إلى أن التغيير سيأتي لمحاولة امتصاص غضب المعارضة وكسب أرضية لدي الشعب، حسب قوله.
وأضاف: مصر ليست بحاجة إلي شخصية واحدة فقط مثل الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، وإنما هي بحاجة إلى أكثر من 10 شخصيات مماثلة لإحداث التغييرات المرجوة، موضحا أن النظام الحالي لن يعطي الفرصة للمستقلين في الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة 2011 إلا بتعديل المادة 76 وهو أمر غير وارد.
ورأي السادات أن الرئيس مبارك لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن الفترة المتبقية على الانتخابات لن يحدث بها أي تغييرات أو تعديلات إصلاحية، مشيرا إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد مجاملة عدد من الأحزاب بعدد من المقاعد بما يضمن لها الترشح لانتخابات الرئاسة وذلك لحاجة النظام في أكثر من 10 مرشحين على الأقل لتجميل الصورة أمام الرأي العام الدولي.
وحول الانتقادات الدائمة التي توجه إلي الحزب الوطني قال:"عشان نكون منصفين الحزب الوطني بيشتغل ولكنه شغل غير كافي في ظل الجبال المتراكمة من المشكلات، إلى جانب أن رجال الحزب الوطني لا يسمعون سوى لأنفسهم فقط ولا ينظرون إلي منافسيهم وتناسوا أن البلد بتاعتنا كلنا وليست قاصرة علي الحزب الوطني وحده".
وانتقد السادات إدارة النظام السياسي المصري قائلا:" رغم وجود السلطات الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية إلا أن الواقع الحقيقي في مصر أن شخصا واحدا فقط هو الذي يسيطر علي كل شيء رئيس الجمهورية وهو ما نتج عنه عدم وجود أساس لمحاسبة المسؤولين وبقاء الوزراء في مناصبهم لأكثر من 20 عاما"، مؤكدا ضرورة إدارة الدولة من خلال المؤسسات حتى يستطيع كل منهم القيام بدوره بشكل مستقل.
وكشف أنور السادات عن تعرضه هو وطلعت السادات إلي ضغوط بسبب عملهم السياسي خارج الحزب الوطني، قائلا:" بعد نجاحنا في الانتخابات البرلمانية كمستقلين توجهت إلينا شخصية مرموقة في الحزب الوطني وعرضت علينا الانضمام إلى الحزب لكننا رفضنا العرض، ومن وقتها يقفون لنا علي الواحدة لدرجة أن طلعت زهقان جدا وبيفكر في عدم الترشح"، حسب تعبيره.