دعا وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، الأربعاء، مصر إلى مواصلة الإصلاحات السياسية والديمقراطية، خلال زيارة للقاهرة تستهدف تدعيم العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة من أجل الاستقرار في المنطقة.
أخبار متعلقة
ووصل «هاجل» إلى القاهرة، بعد ظهر الأربعاء، حيث التقى نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والرئيس محمد مرسي، بعد زيارته المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة سلاح كبيرة للمملكة.
وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية رافق «هاجل» إن الأخير أعرب خلال لقائه «السيسي» عن مساندة بلاده للإصلاحات السياسية والديمقراطية في مصر، وإنه شجع المسؤولين المصريين، على الاستمرار في تلك الإصلاحات، لعدة أسباب من بينها تحقيق الاستقرار في مصر وفي المنطقة، كما حيّا الجيش المصري على الدور المسؤول الذي قام به خلال مرحلة صعبة في هذا البلد.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الفريق السيسي أكد أن «مصر تتفهم وتقوم بمسؤوليتها بما في ذلك على حدود البلاد».
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أعرب أمام لجنة في مجلس الشيوخ أخيراً عن قلق واشنطن حيال المنحى الذي تسلكه مصر بقيادة مرسي، وقال متوجهاً إلى القيادة المصرية الجديدة إن أي مساعدة اقتصادية إضافية ستكون مشروطة بوضوح بإحراز تقدم في عدد من الأمور.
ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن العلاقات الأمنية التي تم نسجها عبر عقود بين البلدين لم تتأثر بالتطورات السياسية في مصر منذ ثورة يناير، كما أن العسكريين الأمريكيين لا يزال لديهم قنوات اتصال مباشرة بنظرائهم المصريين.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي قبل زيارة «هاجل» إن العلاقات العسكرية ظلت ثابتة رغم التغييرات في الجيش المصري وفي النظام السياسي، وهذه أول زيارة يقوم بها «هاجل» إلى المنطقة بصفته وزيراً لدفاع الولايات المتحدة.
وغادر وزير الدفاع الأمريكي، القاهرة، مساء الأربعاء، متوجهاً إلى أبوظبي، على طائرة خاصة طراز «بوينج 747» بصحبة وفد يضم 36 فرداً من مطار شرق القاهرة العسكري، وسيبحث الوزير الأمريكى فى نهاية جولته مع المسؤولين الإماراتيين عقد صفقة كبيرة لتزويد الإمارات بمقاتلات «إف 16» بلوك 60 صقر الصحراء، والمصنعة من شركة لوكهيد مارتن فى إطار سعى الولايات المتحدة لتطوير أسلحة الإمارات والسعودية لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وكان «هاجل» التقى الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون، في تل أبيب حيث بحث دعم علاقات التعاون العسكرى بين إسرائيل والولايات المتحدة، بينما التقى في عمان مع العاهل الأردنى حيث تم بحث الأزمة السورية ودعم العلاقات العسكرية بين الأردن والولايات المتحدة وبحث فى السعودية العلاقات العسكرية أيضاً.
