كشف «خالد شوكات» مؤسس ورئيس مهرجان الفيلم العربي بروتردام عن التفاصيل النهائية للدورة العاشرة للمهرجان التي تعقد في الفترة من 23 إلى 27 يونيو القادم في هولندا بمشاركة أكثر من 50 فيلما تنتمي إلى دول عربية أو أخرجها وأنتجها عرب مقيمون في المهجر.
وقال «شوكات» إن العام الحالي يشهد انطلاقة جديدة للمهرجان بعد مرور عشر سنوات على انطلاقه كأول مهرجان سينمائي عربي في أوروبا تتولاه جمعيات أهلية عربية بالكامل، مؤكدا أن فيلم الافتتاح سيكون مفاجأة.
وأشار إلى أنه غير راض عن عدد التظاهرات السينمائية العربية في أوروبا التي تضم 25 مليون مهاجر عربي في حين لا تقام فيها إلا ثلاثة مهرجانات عربية فقط بعضها يعقد بشكل غير منتظم، مشيرا إلى أن إلغاء بينالي السينما العربية قبل عامين يعد مؤشرا خطيرا على عدم اهتمام العرب بصورتهم الثقافية في العالم.
وأضاف أن الدور الذي تلعبه المهرجانات السينمائية العربية في أوروبا لا يقل بحال عن دور السفارات والقنصليات ووزارات الخارجية بل ربما يتعدى تلك الأدوار الرسمية في قدرة تلك التظاهرات الفنية على الوصول إلى جمهور غير اعتيادي وتوصيل رسائل غير مباشرة له عن ثقافة وحضارة وكيفية تفكير هؤلاء الذين يعيشون جنوب المتوسط.
وأوضح أن النظرة الغربية والأوربية تحديدا تجاه العرب والمسلمين لا تزال تشوبها الكثير من المغالطات ولا يزال العرب متهمين بالإرهاب حتى أن أوروبا تسعى حاليا لإقامة سياج عال حول حدودها الجنوبية لمنع المتسللين والمهاجرين غير الشرعيين من دخول أراضيها دون أن تبحث في أسباب قيام هؤلاء المهاجرين بترك بلادهم وأهلهم وخوض مغامرة الهجرة، على حد قوله.
وقال «شوكات»، وهو ناشط حقوقي تونسي مقيم في هولندا، إن مهرجان الفيلم العربي في روتردام يخصص هذا العام برنامجا خاصا لمناقشة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بعنوان "قوارب الأمل" يضم أفلاما حول تلك الظاهرة بينها "نهر لندن" و"حراقة" إضافة إلى أربعة برامج أخرى أولها برنامج "نحو الجنوب" الذي يعني بالسينما الغربية المعنية بالثقافة العربية.
كما يضم المهرجان في دورته العاشرة برامج "قوة النساء" لسينما المرأة و"سينما الشباك" لأفلام الحركة المصرية والبرنامج الرابع "تحية للسينما التركية" ويعمل على تعريف جمهور المهرجان بجديد السينما التركية.
وأوضح أن المهرجان يخصص حفل الختام للاحتفال بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية من خلال عرض موسيقي ومسرحي راقص مستلهم من التراث الفلسطيني ودعوة عدد من الفنانين الفلسطينيين المعروفين سواء المقيمين داخل فلسطين أو خارجها.
وقال رئيس مهرجان الفيلم العربي إنه يزور القاهرة حاليا للانتهاء من ترتيبات احتفالية خاصة بعيد المهرجان العاشر في القاهرة والتي تقرر لها منتصف يونيو القادم، قبل أسبوع واحد من انعقاد الدورة الرئيسية في روتردام يدعى إليها نجوم السينما المصرية والعربية الذين ساهموا في أنشطة الدورات الماضية كما تشهد تكريم السينما المصرية التي كانت الأبرز خلال العقد الماضي.