أعتبر دبلوماسي غربي في الأمم المتحدة أن الاتفاق الذي وقعته إيران مع البرازيل وتركيا غير ممكن التنفيذ تقنيا؛ لأن المهلة المحددة، سنة، لتخصيب اليورانيوم هي قصيرة جدا.
أخبار متعلقة
وقال هذا الدبلوماسي ـ الذي فضل عدم الكشف عن هويته ـ: " هذا الاتفاق هو تقنيا غير قابل للتنفيذ. يريد الإيرانيون أن ينتج الوقود خلال عام ولكن الأمر يتطلب على الأقل سنة ونصف للتوصل إلى هذا الأمر".
والاتفاق الموقع في 17 مايو في طهران ينص على تبادل 1200 كلج من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (5،3%) على الأراضي التركية مقابل 120 كلج من الوقود المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى لاستخدامه في مفاعل الأبحاث النووية لأغراض طبية في طهران.
وأمس الاثنين، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تبلغت من إيران بالاتفاق الإيراني التركي البرازيلي حول تبادل اليورانيوم الذي تأمل طهران أن يطمئن الأسرة الدولية بشأن برنامجها النووي.
وقال الناطق باسم الوكالة «جيل تيودور» إن إيران أبلغت الوكالة بالاتفاق بينما تشتبه القوى الكبرى والأمم المتحدة بأن طهران تسعى لامتلاك سلاح ذري على الرغم من نفي الجمهورية الإسلامية لذلك.
وسلم دبلوماسيون إيرانيون الوكالة رسالة تبليغ بالاتفاق الثلاثي والتي وقعها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي» خلال اجتماع في مقر إقامة المدير العام للوكالة الياباني «يوكيا امانو» في فيينا.
وفي السياق نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» إن اتفاق تبادل الوقود النووي الذي تم التوصل إليه بوساطة من البرازيل وتركيا قد يفتح الباب لمزيد من التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح بان كي مون في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "إذا تم قبوله وتنفيذه (من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، فمن الممكن أن يكون بمثابة خطوة مهمة لبناء الثقة ويفتح الباب للتوصل إلى حل تفاوضي للقضية النووية الإيرانية".
وأضاف "لقد قلت مرارا إنه ينبغي على إيران أن تبدي مزيدا من الشفافية حول برنامجها النووي.. دعوني أشدد مرة أخرى على أهمية تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال التام لقرارات مجلس الأمن".
وقال بان كي مون إنه التقى مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول مطلع الأسبوع ورحب بجهوده الدبلوماسية لحل "التوترات الدولية بشأن برنامج إيران النووي، مع البرازيل".
وقال إنه يعتزم مناقشة هذه المسألة مع الرئيس لويز ايناسيو لولا دا سيلفا في ريو دي جانيرو عندما يحضر اجتماع هناك يوم الخميس المقبل.
