يحمل النجم الإنجليزى «واين رونى» آمال وطموحات جماهير منتخب «الأسود الثلاثة» لتحقيق نتيجة إيجابية فى آخر بطولة عالمية لنجوم الجيل الذهبى للمنتخب الإنجليزى، عندما يتوجه الإنجليز إلى جنوب أفريقيا لخوض غمار بطولة كأس العالم.
وبشهادة جميع خبراء كرة القدم الإنجليزية فإن فرص المنتخب الإنجليزى فى المنافسة على لقب كأس العالم ببطولة جنوب أفريقيا ستتوقف على مدى تألق رونى، الذى تحول إلى الفتى الذهبى الذى يحمل آمال تعويض إخفاقات الماضى، التى تهاوت على يد كل من «مايكل أوين» و«ديفيد بيكهام» ومن قبلهما «آلان شيرر» الذى أكد مؤخراً أن المنتخب الإنجليزى لن يفعل شيئاً فى المونديال بدون وجود «رونى».
واتفق نجوم منتخب إنجلترا الحالى مع شيرر فى مدى أهمية رونى حيث أكد جيرارد أن وجود رونى لا غنى عنه فى تشكيلة «الأسود الثلاثة»، وقال «رونى هو المفتاح الرئيسى لفابيو كابيللو المدير الفنى للمنتخب، مشيراً إلى أن جميع لاعبى الفريق يدركون قيمة رونى التى ظهرت جليا من خلال تألقه فى الدورى الإنجليزى وقيادته مانشستر يونايتد بمفرده».
ولد رونى فى 24 أكتوبر (1985) فى مدينة كروكستيث بمدينة ليفربول، ويعد الولد الأول لأبويه «توماس واين وجينيت مارى رونى»، وبدأ رونى مسيرته كلاعب عند بلوغه سن العاشرة فى فريق إيفرتون، ونجح فى فرض نفسه مبكراً على التشكيلة الأساسية للفريق.
وحرصت إدارة إيفرتون على توقيع عقد احترافى مع اللاعب عند بلوغه السابعة عشرة من عمره يحصل بمقتضاه على (80 جنيهاً إسترلينياً) أسبوعياً مع عائلته، وكانت بدايته الحقيقية كلاعب محترف فى (19 أكتوبر) عندما شارك أمام أرسنال وقاد فريقه نحو الفوز على المدفعجية، ليكسر رقم أرسنال بعدم الخسارة منذ ثلاثين لقاء، ليصبح رونى أصغر لاعب يسجل هدفاً طوال تاريخ الدورى الإنجليزى وحصل على لقب أفضل لاعب شاب بالبطولة.
وفى (2004) قرر رونى الرحيل إلى مانشستر يونايتد فى خطوة فارقة بمشواره الكروى فى صفقة بلغت (26 مليون إسترلينى) ليتحول بعدها إلى أحد أفضل لاعبى الدورى الإنجليزى ويقود فريقه إلى الفوز بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز أعوام (2007 و2008 و2009)، ودورى أبطال أوروبا عام (2008) وكأس رابطة الأندية الإنجليزية عام (2006) وكأس العالم للأندية (2008).
وبالنسبة لمسيرته مع المنتخب الإنجليزى، يعد رونى أصغر لاعب فى تاريخ المنتخب الإنجليزى يلعب فى الفريق، حيث شارك فى أول لقاء له أمام المنتخب الأسترالى بلقاء ودى أقيم فى 12 فبراير (2003)، وكان رونى فى الـ(17) من العمر، وشارك فى أول بطولة رسمية له مع المنتخب عام (2004) فى كأس الأمم الأوروبية، كما شارك فى بطولة كأس العالم (2006) بألمانيا، قبل أن يخسر فريقه من البرتغال بعد طرده فى الدقيقة 62 بعد تدخل مع زميله فى مانشستر يونايتد أنذاك «كريستيانو رونالدو». ولم يفز رونى بأى بطولة مع المنتخب الإنجليزى حتى الآن مما يجعل آماله معلقة على كأس العالم ليدخل عالم البطولات مع بلاده من الباب الكبير.