x

إيران تهدد بالعدول عن اتفاق تبادل اليورانيوم .. والبرازيل : الاتفاق تضمن عناصر اقترحها أوباما

الأحد 23-05-2010 12:34 | كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

هدد رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني»، بأن إيران قد تعدل عن الاتفاق الذي أبرمته مع البرازيل وتركيا بشان تبادل اليورانيوم إذا لم توافق عليه الدول الكبرى كما هو، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن لاريجاني قوله، إن "البرلمان يدعم إعلان طهران حول تبادل اليورانيوم بكل بنوده،وإذا سعوا إلى بحثه جزئياً فان البرلمان لن يقبل"، فيما أعلن متحدث باسم الرئاسة البرازيلية أن الاتفاق (لإيراني – البرازيلي – التركي) حول تبادل الوقود النووي المبرم الاثنين الماضي، "يتضمن إلى حد كبير" عناصر اقترحها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في رسالة وجهها قبل 15 يوماً إلى نظيره البرازيلي «لويس ايناسيو لولا دي سيلفا».

وأضاف لاريجاني، في "إذا قدموا مطالب أخرى واستمروا في الخداع فان ذلك لن يكون ذلك مطابقا لإعلان طهران".

وينص الاتفاق المبرم الاثنين في طهران على تبادل 1200 كلجم من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب 5.3 % في تركيا مقابل 120 كلجم من الوقود النووي المخصب بنسبة 20% تقدمه الدول الكبرى خصيصاً لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران، وترى طهران أن هذا الاتفاق يمنح إيران الحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.

وعكف مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، على مشروع عقوبات جديدة ضد إيران، يحظى بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي تتمتع حق النقض وهي (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا)، بينما تعارض البرازيل وتركيا وهما عضوان غير دائمان تلك العقوبات.

وندد الرئيس الإيراني الأسبق «هاشمي رفسنجاني» بردود الفعل الغربية على اتفاق التبادل وبنية الدول الكبرى فرض عقوبات جديدة على إيران، وقال إن "إيران جدية جداً ولديها تصميم كبير" فيما يتصل ببرنامجها النووي"، وفق ما نقل عنه الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي.

وأضاف «رفسنجاني» "كان حرياً بالدول المعادية بقيادة أمريكا أن ترحب بالمبادرة الإيرانية الدبلوماسية الأخيرة التي تفسح المجال لمشاورات دولية".

وتابع "عليهم أن يعلموا أن إيران لن تتخلى عن حقوقها في مواجهة التهديد والترهيب والحرب النفسية".

وحذر نائب رئيس البرلمان «محمد رضا باهونار» الخميس الماضي، من أن طهران ستتخلى عن الاتفاق إذا أقر مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة عليها.

وفي سياق متصل، وجهت البرازيل وتركيا رسالة مشتركة إلى الدول الـ 13 الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن لمطالبتها بعدم فرض عقوبات جديدة قبل أن تبلغ طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأمر الاتفاق، ومن المتوقع ان تفعل ذلك غداً الاثنين.

وأكد الرئيس البرازيلي «لولا دي سيلفا»، أن هذا الاتفاق يلبي مطالب أعضاء مجلس الأمن الذين يشتبهون بسعي إيران إلى حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران على الدوام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية