x

صحيفة أمريكية : «أبو مازن» قدم تنازلات غير متوقعة لإسرائيل بشأن الحدود وتبادل الأراضي

الأحد 23-05-2010 07:48 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

في الوقت الذي انتهت فيه جولة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط «جورج ميتشل» دون تحقيق نتائج تذكر خلال محادثاته مع الإسرائيليين بشأن الاستيطان وإصرار  حكومة الاحتلال على مواصلة البناء الاستيطاني في الضفة والقدس المحتلة، بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الرئيس الفلسطنيني «محمود عباس» "أبو مازن" قدم تنازلات كبيرة وغير متوقعة لتل أبيب فيما يتعلق بقضية الحدود، وهو ما نفته مصادر في السلطة الفلسطينية.

وكشفت الصحيفة أن "أبو مازن" قدم تنازلاتٍ كبيرةً وغير متوقعة في قضية الحدود لرئيس الوزراء الإسرائيلي  «بنيامين نتنياهو»، خلال لقائه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط «جورج ميتشل» مؤخراً، ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة- أن عباس أبدى خلال لقائه ميتشل مرونة واستعدادًا لتقديم تنازلات كبيرة في قضية الحدود، أكبر من تلك التي قدمها خلال المفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق «إيهود أولمرت».

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفضت كشف هويتها قولها إن سلطة رام الله قدمت لميتشل عرضًا مفاجئًا وفيه تنازلات كبيرة في قضية الحدود، وغير متوقعة لأمريكا وإسرائيل وأنها على استعداد لتقديم عرض لنتنياهو شبيه بالعرض الذي قدمته خلال المفاوضات خلال عهد أولمرت، والذي ينص على ضم 1.9% من أراضي الضفة إلى إسرائيل في إطار تبادل الأراضي، وتحصل بموجبه السلطة في المقابل على مساحة مشابهة من "إسرائيل"، علمًا أن الكتل "الاستيطانية" الكبيرة بنيّت على 1.3% من أراضي الضفة، حسب السلطة الفلسطينية.وقالت الصحيفة إن السلطة أبدت استعدادها لمضاعفة مساحة تبادل الأراضي، لتصل إلى 3.8% من أراضي الضفة، فيما طالب أولمرت في المفاوضات الأخيرة بضم 6.5%.وأضافت أن العرض الفلسطيني كان بمثابة مفاجأة للمبعوث الأمريكي، لكنه قوبل بالشك لدى الإدارة الأمريكية وإسرائيل.

وفي المقابل، نفى رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات»، ما ذكرته الصحيفة بتقديم عروض فلسطينية لإسرائيل، وقال إن "هذه التقارير مزعجة وعارية عن الصحة ولا أساس لها، ولا هم لها سوى إلحاق الضرر بالمصالح الفلسطينية".

وأضاف، "هناك تفاهماً رسمياً مع ميتشل يقضي بأنه هو الذي يصدر البيانات الرسمية التي تعقب كل جولة من جولات المحادثات بالنيابة عن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي غضون ذلك، ذكر تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إن إسرائيل هدمت 65 مبنى يمتلكها الفلسطينيون في المنطقة (ج)، مما أدى إلى تهجير 125 شخصاً، من بينهم 47 طفلا.بينما تظاهر عشرات الفلسطينيين والنشطاء الأجانب في الضفة والقدس ضد الاستيطان والجدار العازل ووقعت اشتباكات بين الجانبين اعتقلت خلالها شرطة الاحتلال عدد من المتظاهرين.

من جهة أخرى، وصل وفد أمريكي يضم 7أشخاص من الأكادميين لقطاع غزة عبر منفذ رفح البري للقاء قيادات حماس "في إطار مهمة تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق مصالحة وطنية بين الأطياف الفلسطينية "، كما سيصل وفد أخر تابع للبرلمان الأوروبي للقطاع لمتابعة الأوضاع الإنسانية، بينما أعلن مصدر طبي فلسطيني أنه جرى انتشال جثتي شابين قتلهما الجيش الإسرائيلي أمس الأول قرب الشريط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية