قال جمال محرم، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، إن هناك اهتمامًا كبيرًا من جانب مسؤولي الكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ بتطورات الأحداث في مصر في كل المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، مشيرا إلى أنهم أيضا على قناعة تامة بأن مصر ستخرج من أزمتها الراهنة بمجرد استقرار الأوضاع خاصة السياسية.
أخبار متعلقة
وأضاف «محرم» أن وفد الغرفه المكون من 40 عضوًا والذي يزور واشنطن حاليا عقد عددا كبيرا من اللقاءات مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي على مدى أسبوع تقريبا حيث تركزت استفساراتهم وأسئلتهم على الشق السياسي بصورة كبيرة خاصة ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية وامتناع جبهة الإنقاذ عن المشاركة فيها وانتهاكات الحريات والنساء والأقليات والأحداث الأخيرة التي وقعت أمام الكاتدرائية بالعباسية والوقفات الاحتجاجية المستمرة بالإضافة إلى ما يتعلق بالدعم والعجز في الموازنة العامة للدولة.
وأوضح أن هناك قناعة لدى أعضاء الكونجرس من منطلق الثقافه الأمريكية بدعم من في الحكم بصرف النظر عن انتماءاته السياسية رغم أن الإسلام السياسي بصفة عامة لا يلقى قبولا كبيرا من جانب السياسيين الأمريكيين بصفة عامة، مشيرا إلى أن أعضاء الكونجرس أعربوا عن انتقادهم لاستمرار المناخ السائد في مصر خاصة فيما يتعلق باتخاذ القرارات التي لا يتم دراستها بصورة جيدة قبل إصدارها ولا يتم دراسة عواقبها مما ساهم بشكل كبير على إحجام المستثمر الأمريكي على القدوم إلى مصر لعدم قدرته على التعرف على الخطوات التي من الممكن أن تتخذ مستقبلا من جانب المسؤولين المصريين، موضحا أن الأحكام القضائية الصادرة بعودة الشركات التي تمت خصخصتها أثارت مخاوف المستثمرين الأمريكيين وأكدت عدم قدرتهم على التنبؤ بمستقبل استثماراتهم في مصر.
وأكد «محرم» أن أعضاء الكونجرس يرون أهمية استقرار التشريعات الاقتصادية لعودة المستثمرين مرة أخرى حيث عرض عليهم الوفد المصري ضرورة استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة لتنشيط عملية التبادل التجاري بين البلدين، وكذلك منح الثقة في الاقتصاد المصري، خاصة أن المستثمرين ورجال الأعمال بمجرد علمهم ببدء مثل هذه المفاوضات يقومون من جانبهم بالإسراع في إنشاء مشروعات في مصر للاستفادة من المزايا التي تمنحها تلك الاتفاقية.
واتفقت وجهات النظر بين أعضاء الكونجرس ووفد الغرفة على أهمية تطوير اتفاقية المناطق الاقتصادية الخاصة المعروفه باسم الكويز، خاصة أنها نجحت خلال الفترة الماضية في توفير نحو 300 ألف فرصة عمل واستفادت التجارة المصرية بنحو 89.5% من تلك الاتفاقية، متابعًا: «أعضاء الكونجرس شددوا على احترام الإدارة الأمريكية للمؤسسة العسكرية المصرية التي تحظى بالفعل بسمعه جيدة للغاية على مستوى العالم».
