وسط أجواء متوترة، وظروف أمنية غير مستقرة، وحالة من الغضب الجماهيري العارم، يخوض فريق الأهلي، عند الخامسة عصر، الأحد، اختباراً صعباً أمام نظيره البنزرتي، بطل تونس، على أرض ملعب استاد «15 أكتوبر» بمدينة بنزرت في ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
يسعى بطل مصر للخروج من المباراة بنتيجة إيجابية تعزز حظوظه في حجز مقعد له بدور الثمانية «دوري المجموعات»، قبل مباراة العودة المقررة في القاهرة بعد أسبوعين، ولكن ذلك لن يكون سهلاً أمام منافس عنيد، فضلاً عن أن الآلاف من مشجعيه سوف يؤازرونه بالملعب، ويغلب عليهم الحماس الشديد كما أظهرت الأحداث الأخيرة في بنزرت.
واختتم الأهلي استعداداته بالتدريب، السبت، على ملعب 15 أكتوبر في نفس موعد المباراة بعد أن انتقلت البعثة في الصباح من العاصمة لمدينة بنزرت.
وركز حسام البدري، المدير الفني للفريق، على شرح خطة المباراة ونقاط القوة والضعف في صفوف المنافس، التي حددها من مباراتيه السابقتين في البطولة، حيث التقى في دور الـ64 الاتحاد الليبي، وتعادل معه في تونس «1/1»، وفاز في طرابلس بهدف نظيف، وفي دور الـ32 اكتسح ديناموز الزيمبابوي بثلاثية نظيفة في بنزرت، وخسر في هراري بهدف وحيد ليحجز مقعده في دور الـ16، وحدد البدري بعض السلبيات في الخط الخلفي للمنافس وقلبي الوسط، وطالب لاعبيه باستغلال الهجمات المرتدة السريعة لتشكيل خطورة على مرمى البنزرتي من خلال نقل الهجمة بسرعة لمتعب وعبد الظاهر عبر عبد الله السعيد ومحمد بركات.
واستقر «البدري» على الدفع برامي ربيعة في الجبهة اليسرى لتعويض غياب عبد الفضيل، فيما يفاضل بين محمود حسن «تريزيجيه» وشهاب الدين أحمد للعب بجوار عاشور، وإن كانت حظوظ الأخير هي الأقوى، وشدد المدير الفني على ضرورة التسديد من خارج منطقة الجزاء، وخلق ثغرات لخلخلة التكتل أمام منطقة المرمى، كما حذر المدافعين من الأخطاء المتكررة لهم في المباريات الأخيرة، وشدد على أن المنافس لديه أكثر من لاعب يتميز بالسرعة والمهارة، خاصة لاعب الوسط أحمد حران، الذي أحرز هدفين للفريق في مشوار البطولة.
كان المران الرئيسي، الجمعة، قد شهد تركيزاً كبيراً من كل اللاعبين، وسيطر عليهم الحماس والرغبة في المشاركة، ونقل المهندس هشام سعيد، رئيس البعثة، للاعبين تحية حسن حمدي، رئيس النادي، ومطالبته لهم بتحقيق نتيجة إيجابية، فيما حذر «البدري» وسيد عبد الحفيظ في جلسة عقب المران من العصبية، ومحاولات لاعبي البنزرتي المتوقعة، كعادة الشمال الأفريقي، لإثارة غضبهم ودفعهم لارتكاب الأخطاء، وشدد «البدري» على أن الفريق الأكثر تركيزاً واحتفاظاً بهدوء أعصابه سيكون التوفيق حليفه.
ووفقاً للمران الأخير، من المنتظر أن يخوض الأهلي المباراة بتشكيل يضم شريف إكرامي ووائل جمعة وسعد سمير ورامي ربيعة وأحمد شديد قناوي، وسيد معوض وحسام عاشور وعبد الله السعيد وبركات وشهاب الدين أحمد و«تريزيجيه» وعماد متعب وأحمد عبد الظاهر.
على الجانب الآخر، فرض منذر الكبير، المدير الفني لفريق البنزرتي، سياجاً من السرية على لاعبيه وتدريباتهم، استعداداً للمباراة، ومنع الصحفيين وكاميرات التليفزيون من حضور مران السبت، وشدد في تصريحات مقتضبة على أن فريقه رغم الأوضاع المضطربة والغموض الذي أحيط بمصير المبارة فإنه جاهز بكل قوته الضاربة لتحقيق نتيجة إيجابية تحقق حلم أنصاره في الوصول لدور الثمانية، وشدد على أن المباراة صعبة جداً كونها أمام حامل اللقب إلا أن ثقته كبيرة في لاعبيه، وفي قدرتهم على كسب هذا الرهان الصعب.
ووفقاً لتصريحات إعلامية تونسية فقد درس الكبير الأهلي جيداً من خلال مباراتي توسكر الكيني وبعض مباريات الدوري المصري، ووضع يده على الكثير من نقاط الضعف التي أوضحتها هذه المباريات خاصة في الخط الخلفي ووسط الملعب، وحذر منذر لاعبيه من مهارة بركات والسعيد، كما طالب بفرض رقابة لصيقة على عماد متعب، للقضاء على خطورة بطل مصر.