x

الديوك الفرنسية تأهلت بهدف غير شرعى .. وتسعى لإستعادة أيام الساحر زيدان

السبت 22-05-2010 15:34 | كتب: محمد يحيى |
تصوير : رويترز

تمثل بطولة كأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا تحدياً من نوع خاص للمنتخب الفرنسى، باعتبارها رابع تأهل بالنسبة له على التوالى، خصوصاً أنه لم يسبق إطلاقاً للفرنسيين فى تاريخهم الكروى أن تواجدوا فى النهائيات بشكل دائم باستثناء السنوات العشرين الأخيرة، يأتى ذلك بالإضافة إلى رغبة ريمون دومينيك المدير الفنى للمنتخب الملقب بـ«الديوك» فى الرد وبقوة على قرار الاتحاد الإنجليزى بإقالته عقب المونديال مباشرة وتعيين لوران بلان المدير الفنى لبوردو بديلاً له.

عانى المنتخب الفرنسى من شبح الغياب عن المونديال خلال مشوار التصفيات الذى امتلأ بالأشواك، قبل أن ينتهى بتأهل غير شرعى بالهدف الذى سجله المنتخب الفرنسى فى أيرلندا رغم اصطدام الكرة بيد تييرى هنرى قائد الفريق واعتبرت الجماهير الفرنسية أن التأهل بهذه الطريقة يسير وفقاً لمبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» حيث ضمنوا تذكرة التأهل بشق الأنفس خلال مباراة الملحق، بتحقيق التعادل «1/1» بعد أن انتهت مباراة الذهاب بفوز أصدقاء هنرى «1/صفر».

وتأزم موقف منتخب الديوك بالمجموعة السابعة فى التصفيات الأوروبية، سواء خلال مواجهتهم لصربيا أو رومانيا أو حتى ليتوانيا، ثم الهزيمة أمام النمسا «3/1»، ليعود بعد ذلك نجوم فرنسا ويتعادلوا مع صربيا خارج ملعبه ثم فازوا على جزر الفارو بخماسية نظيفة، ومن بعدها النمسا «3/1».

وانقسم الشارع الفرنسى بين متفائل بتحقيق إنجاز جديد على غرار ما حدث فى مونديال 2006 عندما تأهل المنتخب بصعوبة ونجح فى الوصول للنهائى أمام إيطاليا قبل أن يخسر بضربات الجزاء، والجزء الآخر متشائم لعدم وجود أنياب حقيقية للفريق فى الفترة الأخيرة ومنذ اعتزال نجم الفريق زين الدين زيدان الذى قاد الفريق من قبل للقب 1998 ليحقق لفرنسا ما فشل فيه نجومها العظام أمثال ميشال بلاتينى وألان جيريس ولويس فرنانديز وجون تيجانا.

ورغم أن المنتخب الفرنسى لم يظهر بقوته المعهودة فى الفترة الممتدة من 2002 إلى 2006، فإنه كان قاب قوسين من إعادة إنجاز 1998 خلال النسخة السابقة على الأراضى الألمانية، لولا فشله فى مباراة النهائى أمام المنتخب الإيطالى، بعد أن احتكم الطرفان لركلات الجزاء الترجيحية، والتى توجت أصدقاء كانافارو أبطالاً للعالم. ويعول دومينيك الكثير على الجناح فرانك ريبيرى وخبرات هنرى لتحقيق الإنجاز فى أدغال القارة السمراء، خصوصاً مع عدم وجود قائد وهى المشكلة الأساسية التى يعانى منها الديوك بعد اعتزال زيدان وفابيان بارتيز وكلود ماكليلى وليليان تورام، ولم يبق من الجيل الذهبى لسنة 1998سوى تييرى هنرى، الذى تسلم شارة الكابتن من باتريك فييرا. ويأمل دومينيك فى تألق نجم خط دفاعه وليام جالاس وزميله كيلتشى لتحقيق توازن نسبى للفرنسيين ومن أمامهما جيرمى تولالان ولاسانا ديارا اللذان يمثلا القلب النابض لفرنسا فى خط الوسط، وبالنسبة للهجوم فتتجه النية لدى دومينيك للاعتماد على بلال أنيلكا ومن خلفه الثنائى ريبيرى وفلورنت مالودا، أما حراسة المرمى فوجد دومينيك ضالته فى هوجو لوريس نجم ليون الذى بات النجم المتألق فى صفوف الفريق بعد مستواه المبهر مع فريقه فى دورى أبطال أوروبا.

يذكر أن المنتخب الفرنسى شارك فى 12 مونديالاً من قبل، لعب خلالها مباراتين نهائيتين، فاز منها بلقب واحد على ملعبه عام 1998، واستطاع «الديوك» تحقيق المركز الثالث خلال بطولتى 1958 و1986، والمركز الرابع سنة 1982.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية