حملت قيادات سياسية، السبت، جماعة الإخوان المسلمين، مسؤولية أحداث العنف التي شهدتها مظاهرات الجماعة أمام دار القضاء العالي في جمعة «تطهير القضاء»، واتهموها بتوفير غطاء سياسي لأحداث العنف، بتنظيم تظاهرة لتمرير قانون السلطة القضائية بهدف «أخونة القضاء»، وإحداث أعمال عنف لإلهاء الشعب عن مذبحة القضاء التي تنوي الجماعة القيام بها.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور عزازي علي عزازي، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن جماعة الإخوان المسلمين «أدخلت مصر كلها في حرب عصابات وكر وفر، وقسموا المجتمع المصري إلي أعداء وخصوم، وكان بإمكان الجماعة القيام بمجزرة القضاء دون مجزرة في الشارع، بإصدار تشريعي من مجلس الشوري ذي الأغلبية الإخوانية».
واتهم الجماعة باستخدام «ميليشياتها المدعومة من الدولة لتنفيذ القرار على الأرض»، ووصفهم بأنهم أصبحوا «أشداء على المصريين، رحماء على الكفار»، وتابع: «هذه العشيرة تهدد أمن وسلامة المجتمع وأصبحت خطراً على الدولة المصرية وثوابتها وأمنها القويم وحدودها وتماسك شعبها».
واتهم جورج إسحاق، القيادي بحزب الدستور، جماعة الإخوان المسلمين بمنح «الغطاء السياسي لأحداث العنف التي وقعت في مظاهرات جمعة تطهير القضاء.
وقال: «الإخوان يرتكبون الجرائم لأنها من طبيعة فكرهم الهادم»، وإسالة الدماء بسبب تظاهراتهم لا تحرك أي نوازع وطنية، وأضاف: «الجماعة تتحدث عن سلمية مظاهراتها ونجد عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين في شاشات التليفزيون، كيف نصدق مزاعمهم الكاذبة ونصمت على فشلهم في إدارة الدولة».
وأكد أحمد طه النقر، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، أن من دعا للمظاهرة وحشد لها هو المسؤول عن أحداث العنف التي شهدتها، متهمًا نظام الإخوان المسلمين بتنظيم مظاهرة لا معنى لها سوى التمهيد لإصدار قانون السلطة القضائية الجديد عن طريق مجلس الشورى «الباطل»، حتى يعطوا مشروعية لقانون «أخونة القضاء» حتى يخرج وكأنه استجابة لمطالب الشعب.
وطالب «النقر» الشعب المصري والقوى السياسية بالتحرك الفوري لمنع صدور قانون السلطة القضائية باعتباره «مذبحة جديدة للقضاء».
وقال أحمد فوزي، أمين عام حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن «أحداث العنف تؤكد أن جماعة الإخوان ليس لديها استعداد لتحمل مسؤولية حكمها، ودفع استحقاقات وصولها للسلطة، لذلك لجأت الجماعة إلى تنظيم مظاهرة لترفع عن نفسها الضغط الشعبي بعد فشل مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي، وحتى تتمكن من الهروب من الجرائم التي ارتكبتها الجماعة والرئيس مرسي منذ توليهم السلطة». وتساءل: «لماذا ينزل الإخوان في مظاهرات إذا كان لديهم مجلس تشريعي وحكومة ورئيس جمهورية؟».
