x

مرسي: نسعى لـ«نقلة نوعية» في علاقاتنا بروسيا.. وموقفنا متقارب حول سوريا

السبت 20-04-2013 12:17 | كتب: خالد عمر عبد الحليم |
تصوير : other

قال الرئيس محمد مرسي إن مصر بعد الثورة تسعى لتقوية علاقاتها مع روسيا وإيجاد مجالات واسعة للتعاون مع موسكو، مضيفًا أنه يلتقي بوتين للمرة الثانية خلال أسابيع، وأن المباحثات مع الجانب الروسي أكدت وجود العديد من الإمكانات للتعاون بين الجانبين، وإن كان لا تزال هناك حاجة لتنسيق الجهود بين الطرفين.

وأضاف مرسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في المنتجع الرئاسي في مدينة سوتشي، الجمعة، أن الطرفين تحدثا عن استخدام الطاقة النووية والطاقة النظيفة وغيرها من العلوم والتطبيقات، واتفقا على التعاون في تلك المجالات، كما اتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق في مختلف المواضيع الإقليمية والدولية.

وشدد مرسي على أن الطرفين اتفقا على بذل كل الجهود لتعظيم التعاون المشترك لإحداث نقلة نوعية في التعاون الثنائي، وأن البلدين اتفقا على عقد الجلسة المقبلة من اللجنة «المصرية – الروسية» المشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم بحثه خلال اجتماع الرئيسين.

وقال مرسي إنه بحث مع بوتين تطورات الأوضاع الإقليمية، مضيفًا أن الملف السوري كان على رأس تلك الموضوعات في محاولة للتوصل لحل لتلك الأزمة، مضيفًا أن مصر تقدر الموقف الروسي من حل الأزمة السورية، وهو موقف قريب جدًا من الموقف المصري، لافتًا إلى أن العلاقات «المصرية – الروسية» ستشهد انطلاقة خلال المرحلة المقبلة، على أن تقوم تلك الانطلاقة على مراعاة المصالح المشتركة بين البلدين والاحترام المتبادل، ووجه الدعوة لبوتين لزيارة مصر في الموعد الذي يناسب الرئيس الروسي.

وقال الرئيس بوتين إن هذا اللقاء هو الثاني خلال أسابيع قليلة، وأضاف أن مصر دولة محورية في المنطقة، وأن لدى الطرفين تجربة غنية بالتعامل الثنائي، لاسيما مع إحيائهما الذكرى السبعين للعلاقات بينهما، مضيفًا أن العلاقات بين الطرفين تقوم على علاقات الصداقة والاحترام المتبادل بين الشعبين.

وأكد بوتين أن التبادل التجاري بين البلدين ازداد بنسبة 70% خلال عامين، وأن البلدين اتفقا على التنويع التدريجي للصادرات والواردات لتتخطى مجرد السلع الزراعية، مضيفًا أن البلدين يرغبان في تدعيم الشراكة الاستثمارية، وأن الشركات الروسية الكبرى تعمل بنجاح في مصر، وأن روسيا تعمل على تطوير السد العالي في الوقت الحالي.

وتابع أن مصر وسوريا تجمعهما ضرورة إنهاء الأزمة السورية دون اقتحام طرف خارجي، مشيرًا إلى أن روسيا تؤيد المساعي المصرية لوقف إطلاق النار، وأضاف أن مواقف روسيا تتطابق مع العديد من المواقف المصرية المتعلقة بعملية السلاح، وأن موسكو ترى ضرورة تدعيم عمل اللجنة الرباعية للسلام.

جاءت تصريحات الرئيسين بعد قمة ثنائية استمرت قرابة 7 ساعات وتخللها غداء عمل بين الطرفين، واستمرت المباحثات حوالي 5 ساعات زيادة عما كان مقررًا في برنامج زيارة الرئيس المعدل، وهو ما أرجعته مصادر روسية إلى رغبة الطرفين في التوصل لتفاهمات حول مسائل سوريا والطاقة النووية والطاقة النظيفة وتطوير الاستثمارات الروسية في مصر ورفع مستوى العلاقات السياسية.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية