قال باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج» على قناة «cbc»: «لسنا في حرب مع الإسلام، وأتقرب إلى الله بكشف زيف من يسمون أنفسهم دعاة وما فعلوه بالإسلام أسوأ مما فعله أعداء الإسلام»، مضيفًا: «لا أدعي العلم والمعرفة».
ووصف «يوسف» خلال حوار مع قناة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية، ونشر في قناتها على «يوتيوب»، الجمعة، إدارة الرئيس محمد مرسي بـ«السيئة»، موضحًا: «بسوء إدراتك للبلاد أبعدت الناس عن مساعدتك».
وأضاف: «ما يغضبني أن مصر لا تبحث عن مصلحتها، ولو كان الرئيس وإدارته جمعوا المصريين بدلاً من أن ينفروهم ويكتفوا بالجماعة والتمويل الخارجي، وقال عايز 100 مليار جنيه عشان أموّل قناة السويس كان المصريون هيدفعوا».
وخاطب «يوسف» الرئيس مرسي، بقوله: «أنت كتبت الدستور منفردًا وضحكت على الشعب وبديت جماعتك على الشعب فأصبح لا أحد يريد أن يتعاون معك، والمصريون مستعدون يدفعوا 10 أضعاف ما تدفعه قطر».
وعن أوبريت «قطري حبيبي» الذي قدمه في برنامجه، علّق «يوسف»: «القطريون ناس أذكياء»، واصفًا إياهم بـ«الناصحين»، مشيرًا إلى أن حلقته عنهم كانت «بكائية لأن مصر بعدما أنتجت أوبريت وطني حبيبي أصبحت تتسول من الجميع».
وعبر «يوسف» عن فخره بكلمة «أراجوز»، رافضًا أن يكون وصفه به نوعًا من «التحقير ولكنه نوع من التعظيم»، مضيفًا: «القراقوز كان وسيلة أيام الاحتلال العثماني للتعبير الشعبي ضد الاحتلال والقمع السياسي وضد قمع السلطان، وشرف لي أن أكون هذا القراقوز وأضحكهم على أمورهم وأحوالهم السياسية».
وحول وصفه بـ«عميل صهيوني»، اعتبر «يوسف» أن مثل تلك الاتهامات طريقة للتشويه للتقليل من تأثيره على الجمهور في برنامجه، مضيفًا: «سيتجهون لتشويهك لتقليل تأثيرك، وليس لديهم إجابة على ما أطرحه في البرنامج»، كما قال: «أنا جزء من منظومة كبرى تدافع عن حرية التعبير في مصر».
وبسؤاله عن تقديمه لحلقات برنامج على طريقة الإعلامي الأمريكي الساخر، جون ستيوارت، أوضح «يوسف» أنه يقدم «البرنامج» من خلال رسالة ومحتوى بقالب برامجي يتناسب مع مجتمعنا، مضيفًا: «بدون الرسالة والمحتوى يكون ما تم تقديمه شيء فارغ».
وتابع: «أنا آخذ الملايين لطريقة أخرى لرؤية المشهد السياسي، ولا أقدم جديدًا ولا اخترع أي شيء جديد، وارتفاع نبرة صوت الاحتجاج أعلى في برامج أخرى، والبرامج الساخرة تتوجه ناحية السلطة والاتجاه اليميني»، مشيرًا إلى أن الاتجاه اليميني في مصر يتمثل في جماعة الإخوان المسلمين، التي وصلت في الوقت نفسه لحكم مصر، بعد وصول الدكتور محمد مرسي لمنصب الرئيس.
وخاطب «يوسف» جماعة «الإخوان» لافتًا نظرهم إلى أنهم ليسوا وحدهم الذين تعرضوا للاضطهاد وإنما كان بجوارهم «يساريون»، مضيفًا: «الديمقراطية ليست هبة يعطيها الحاكم للمواطنين، وحرية التعبير حق أصيل وعليهم أن يسعدوا بأن شيئا كهذا يحدث تحت حكم الإخوان».
ورفض «يوسف» اعتبار انتقاده للرئيس مرسي بمثابة «إهانة للشعب»، موضحًا: «هذه جمل لا نسمعها إلا في العالم العربي، لماذا لا نسمع أنك عندما تنتقد من في السلطة في العالم الغربي فإنك تهين الشعب»، كما أضاف: «لست متحاملاً على الرئيس مرسي والديمقراطية ليست نعمة ولا هبة، ومبارك لم يقدم بلاغات بنفسه وكان فيه جموع من المواطنين الشرفاء لتقديم البلاغات، وندين بالانفتاح على الحرية للثورة».
ونفى «يوسف» حصوله على دعم من الولايات المتحدة الأمريكية في تمويل برنامجه، مضيفًا: «أجري كمذيع أقل من أجر أي مذيع في مصر، وكل فلوس البرنامج بتتحط في ميزانية البرنامج»، رافضًا الإفصاح عن راتبه، بقوله: «هذا السؤال تسأله مصلحة الضرائب».
واختتم بقوله: «السنة اللي فاتت والسنة دي كنت آخر واحد بيقبض فلوس، لأنه ما يحتاجه المسرح يحرم على جيب المذيع».