x

فنزويلا ما بعد «تشافيز»: أزمة رئاسية وقنبلة اقتصادية

السبت 20-04-2013 10:37 | كتب: علا عبد الله ‏ |
تصوير : other

تواجه «فنزويلا ما بعد شافيز» أزمة سياسية واضطرابات أكثر تعقيداً بعد رفض مرشح المعارضة أنريك كابريليس، الاعتراف بنتائج الانتخابات التي أتت بـنيكولاس مادورو رئيساً جديداً بفارق ضئيل إذ يطالب كابريليس بإعادة فرز الأصوات متهما السلطات الفنزويلية بارتكاب تجاوزات في العملية الانتخابية.

ووصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة لايبزيج بفنزويلا دانيال ليون، في اتصال عبر البريد الإلكتروني مع «المصري اليوم»، الحالة في فنزويلا قائلا «الوضع في البلاد ليس جيداً، والمسار الدستوري الذي تسعى المعارضة السياسية لتحقيقه يبدو أنه وصل إلى طريق مسدود، رغم موافقة المجلس الوطني للانتخابات على إعادة فرز 46% من الأصوات التي لم تتم مراجععتها بناء على طلب المعارضة».

وقال «ليون»: «هناك حالة من التخوف بإمكانية أن تسير كراكاس على طريق مصر منذ عام 2011، حيث السبيل الوحيد لإحداث التغيير المؤسسي والعدالة من خلال الاحتجاجات الضخمة التي تقمعها الحكومة»، مضيفا أن «ضغط المجتمع الدولي ربما يكون مفتاح الحل كما كان في الحالة المصرية»، فالأزمة السياسية الراهنة في فنزويلا لن تحل نفسها في أسبوع أو اثنين.

وتتزامن الأزمة السياسية التي يواجهها «مادورو» مع أزمة اقتصادية عميقة، فوفقاً للأرقام الرسمية، بلغ عجز الموازنة إلى 16% بما يفوق 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتقدر نسبة التضخم بحوالي 30%، فضلاً عن عدم توافر أكثر من 20% من السلع الأساسية. في الوقت نفسه، بلغ الدين الخارجى نحو 150 مليار دولار بمعدلات فائدة هي الأعلى في العالم وتقدر بـ24%، بالتزامن مع جانب تفشي الجريمة المنظمة وانعدام الأمن بمعدلات قياسية، فهناك 16 ألف جريمة قتل في بلد يقدر سكانها بـ29 مليون نسمة بينهم 5.9 % يعانون من البطالة.

ويبدو أن خلفية الزعيم الراحل هوجو تشافيز بين فكي رحى التوتر السياسي المقبل على البلاد والوضع الاقتصاد الكارثي القائم، «فإن لم يخرج مادورو، الذي وصف نفسه بـ(ابن تشافيز) من القصر الرئاسي بسبب التوتر السياسي، فالأزمة الاقتصادية ستكون كفيلة بذلك»، على حد قول الخبير الفنزويلي، لأن جميع الفنزويليين على شفا معاناة من الوضع الحالي، خاصة أن الفقراء، الذين يشكلون أغلبية السكان، وضعوا ثقتهم في الرئيس الجديد على أمل أن يكمل ثورتهم البوليفارية الاشتراكية الحديثة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية