قال مسؤولون في المخابرات وسكان باكستانيون اليوم الجمعة إن عناصر في حركة طالبان لفوا جسدي رجلين متهمين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة بالمتفجرات ثم نسفوهما في إعدام علني شمال غرب باكستان.
ونفذ الإعدام مساء أمس الخميس في وزيرستان الشمالية وهي منطقة تتخذها القاعدة وحركة طالبان ملاذا على الحدود مع أفغانستان.
ومرر خمسة متشددين ملثمين الرجلين المقيدين أمام عشرات السكان بمنطقة داتا خيل واتهموهما بنقل معلومات إلى الولايات المتحدة عن أهداف لطائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار والتي تشغلها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وقال مسؤول في المخابرات الباكستانية "لفوا المتفجرات حول جسديهما ثم نسفوهما."
جديرا بالذكر أن عناصر طالبان قتلت مئات يشتبهون بأنهم يتجسسون لصالح الولايات المتحدة أو الحكومة الباكستانية على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أن الإعدام كان ينفذ عادة عن طريق قطع الرأس أو بالرصاص، وقال سكان إن هذه هي المرة الأولى التي ينسف فيها متشددون أشخاصا يشتبه بأنهم جواسيس.
ولم تسيطر أي حكومة باكستانية بالكامل قط على أراضي قبائل البشتون في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان وهي معاقل للإسلاميين المتشددين منذ عقود.
وكان الحزام القبلي في باكستان خلال الثمانينيات من القرن العشرين منطقة ينطلق منها جهاد تدعمه الولايات المتحدة وباكستان ضد القوات السوفيتية السابقة في أفغانستان.
وفر العديد من مقاتلي طالبان والقاعدة إلى هناك بعدما أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في أفغانستان في الأسابيع التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول عام 2001 .
وظهرت طالبان الباكستانية كقوة منفصلة من قبائل البشتون وتشن الحركة حربا على الدولة الباكستانية منذ سنوات قليلة ماضية.
وشن الجيش الباكستاني هجوما كبيرا في وزيرستان الجنوبية وهي معقل لطالبان في أكتوبر وقتل مئات المتمردين ودمر قواعدهم الرئيسية، وقال مسؤولون إن كثيرا من المتشددين لجئوا إلى وزيرستان الشمالية.