اعتبرت المعارضة السورية، الخميس، أن الحديث التليفزيوني الذي أجراه الرئيس بشار الأسد، الأربعاء، يعكس «انعزاله عن الواقع»، بينما رفض الأردن التدخل العسكري في الأزمة السورية، غداة تحذير الأسد من أن يطال «حريق» بلاده المملكة المجاورة.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن «هذه التصريحات مشهد يكشف انعزال (الأسد) المطبق عن الواقع، وعماه عن الفساد والخراب والدماء الذي أوغل فيه، وإدعاء السيطرة، وانكار الآخر، والغياب عن الواقع، واقتراح حلول لا علاقة لها بالأزمات يماثل نهج من سبقه من الطواغيت»، بحسب الائتلاف.
وشدد الائتلاف على أنه «هو الهيئة الممثلة لكل السوريين، والمنبثقة عن ثورتهم وتضحياتهم وإرادتهم، وأنه لا يستمد وجوده وشرعيته إلا من هذه الثورة».
وسارعت عمان إلى تاكيد موقفها «الثابت» رفضا لأي تدخل عسكري في سوريا، وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة إرسال 200 جندي إلى الأراضي الأردنية.
كان «الأسد»، أكد في اللقاء الذي بثته قناة «الإخبارية»السورية، أن «الشعب هو الذي يقرر بقاء الرئيس أو ذهابه»، ورد الرئيس السوري على الدعوات العربية والغربية لتنحيه عن السلطة بقوله: «هناك فرق بين المنصب والرئيس، المنصب مرتبط بالنظام السياسي، عندما يتغير النظام السياسي تتغير أمور متعلقة بالمنصب».
وأشار إلى أن ما قامت به وسائل الإعلام الأجنبية هو «الترويج أن هذا الرئيس متمسك بالكرسي، وهذا ما يطرح»، مؤكدا «أن المنصب ليس هدفا بحد ذاته»، وأضاف: «ما يقرره الشعب في هذا الموضوع هو الأساس بالنسبة إلى بقاء الرئيس أو ذهابه، المنصب ليس له قيمة إذا لم يكن له دعم شعبي».
وأدت أعمال العنف، الخميس، إلى مقتل 83 شخصا هم 22 مدنيا، و37 مقاتلا معارضا، و24 جنديا نظاميا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.