أعلنت إدارة مهرجان «كان» السينمائي اختيارات المسابقة الرسمية للأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية رقم 66، وبلغت اختيارات لجنة التحكيم الرئيسية التي يرأسها المخرج الأمريكي الكبير ستيفن سبيلبرج 19 فيلماً سينمائياً.
وجاء على رأس الأفلام المتنافسة فيلم الأخوين «إيثان كوين» و«جويل» الجديد Inside Llewyn Davis، من بطولة جون جودمان وكاري موليجان، وتعتبر تلك المشاركة هي الأولى لـ«كوينز»، أحد أهم مخرجي العالم حالياً، منذ 2007، بينما سبق لهم الحصول على جائزة أفضل مخرج من المهرجان ثلاث مرات، وحصدوا السعفة الذهبية مرة واحدة عام 1991 عن رائعتهم Barton Fink.
أربعة اختيارات أمريكية أخرى تشهدها المسابقة: أليكسندر باين، المخرج والكاتب الذي حصد أوسكار أفضل سيناريو مرتين، ينافس في «كان» للمرة الثانية مع فيلمه Nebraska، و«نيكولاس ويندينج ريفين» يعود إلى المسابقة مرة أخرى مع Only God Forgives وهو يضع عينه على السعفة الذهبية بعد أن حصد جائزة أفضل مخرج عن فيلم Drive عند مشاركته الأولى قبل عامين، ومع نفس البطل ريان جوزلينج، بينما يَطمح المخرج جيمس جراي في منافسته الرابعة على الجائزة، وعن خمسة أفلام فقط في مسيرته، أن يحصد جائزة عن فيلمه The Immigrant، خصوصاً مع طاقم رفيع المستوى يقوده «جواكين فينيكس» و«ماريون كوتيارد».
بينما جاء الاختيار الأمريكي الأخير تكريمياً بحتاً، حيث اختارت اللجنة الفيلم (التليفزيوني) Behind the Candelabra من بطولة مايكل دوجلاس ومات ديمون، كونه في الحقيقة الفيلم الأخير للمخرج ستيفن سودربيرج الذي أعلن اعتزاله السينما بعد وصوله إلى الخمسين، وكان واضحاً أن اختياره هنا أقرب لاحتفاء المهرجان بمسيرة الرجل الذي فاز بالسعفة الذهبية في أول أفلامه Sex, Lies and Videotape عام 1989، لتكون البداية والخاتمة من «كان».
المخرج الفرنسي الكبير «رومان بولانسكي»، أحد أعظم المخرجين في تاريخ السينما، يعود إلى المهرجان من جديد، وللمرة الأولى منذ فوزه بالسعفة الذهبية قبل 11 عاماً عن فيلمه The Pianist، مع فيلمه الجديدVenus in Fur، المقتبس عن مسرحية ناجحة تحمل نفس الاسم وتتناول محاولة ممثلة إقناع مخرج بأنها الشخص المناسب لبطولة إنتاجه المقبل، وعلى الرغم من التوعُّك الذي يصيب مسيرة «بولانسكي» بين الحين والآخر إلا أنه يظل اسماً كبيراً وقادراً على إخراج أفلام عظيمة في أي وقت.
ومن ضمن الإنتاجات الفرنسية الأخرى التي تنافس في المسابقة الرسمية فيلم The Past، من إخراج الإيراني «أصغر فرهدي»، الذي تُوج بالأوسكار قبل عامين عن عمله العظيم A Separation، ليقرر بعدها تقديم فيلمه ذي الإنتاج الأوروبي هذا، ومع وجود أسماء مثل «بيرنسيه بيجو» و«طاهر رحيم» في البطولة، فإن هذا العمل قد يذهب بعيداً في مسابقة هذا العام، السعفة الذهبية أو جائزة لجنة التحكيم الكبرى لا تبدو بعيدة، وكذلك فيلم La Vie d'Adele للمخرج التونسي الأصل «عبد اللطيف كشيش» الذي نال العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية كبرى عن أفلامه السابقة، ويأمل أن يكتمل ذلك بجائزة من «كان» في مشاركته الأولى به.
من خارج أوروبا وأمريكا يُشارك الياباني «تاكيشي ميكي» يشارك للمرة الثانية في المهرجان عن فيلمه Straw Shield، والياباني الآخر «كوري إيدا هيروكازو» للمرة الثالثة وعن نفس مواضيع العائلة التي تشغله دوماً في سينماه مع Like Father, Like Son، والصيني «جيا زانكي» للمرة الثالثة أيضاً عن A Touch of Sin، بينما يُمثل السينما الأفريقية المخرج التشادي الكبير «محمد صالح هارون» عن فيلم Grigris، وذلك بعد أن فاز بجائزة لجنة تحكيم عن فيلمه السابق A Screaming Man عام 2010.
وكانت بقية الأفلام التسعة عشر المتنافسة هي: