أصدرت وزارة الزراعة، الخميس، قرارًا بحظر نقل الماشية من سيناء إلى باقي محافظات الجمهورية، وتشديد الإجراءات الرقابية على مدخل نفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام بالإسماعيلية، بعد انتشار مرض الجلد العقدي في شمال إسرائيل، وقطاع غزة.
أخبار متعلقة
وجاء القرار، الذي يحمل رقم 498 لسنة 2013، بعد مطالب رسمية بالإغلاق النهائي للأنفاق، خوفًا من عمليات تهريب متعمدة من غزة إلى سيناء، خاصة أن السلالة المرضية المنتشرة في غزة وإسرائيل هي الأخطر على الثروة الحيوانية المصرية.
وقال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن المرض ظهر قبل 3 أشهر في منطقتى جباليا والضفة الغربية، وانتهاءً بغزة والاشتباه في حالتي إصابة بمرض الجلد العقدي في مدينة رفح المصرية، وإن كانت سلالة ضعيفة وفقًا للمؤشرات المرضية، نظرًا للتحصينات المكافحة للمرض، التي قامت بها فرق أجهزة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وتم سحب عينات منها لتحليلها بالمعامل المركزية التابعة لوزارة الزراعة.
وأضاف «سليم» أن الوضع حتى الآن في شمال وجنوب سيناء مازال آمنًا، ولكن منع حركة الماشية يعد مجرد إجراء احترازي ووقائي، لمنع انتشار مرض الجلد العقدي، في حال تأكدت الإصابة به في رفح، لافتًا إلى أن الجلد العقدي موجود ومتوطن في مصر كمرض سيادي يتم التحصين الوقائي سنويًا منه لمكافحته، ومنع ظهوره.
وأضاف أن كل ما تخشاه أجهزه الهيئة هو ظهور سلالة جديدة من مرض الجلد العقدي، أو وصول المرض لحيوان غير محصن في مصر، نتيجة تقاعس المربي عن تحصين ماشيته من خلال فرق أجهزة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، رغم أن التحصين مجاني.
من جانبها قالت الدكتورة سهير حسن، رئيس الطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن المرض ينتقل عن طريق الناموس، ولذلك تم اتخاد إجراءات مشددة فى مكافحة الحشرات بشمال وجنوب سيناء إلى جانب استمرار أعمال التحصين للماشية.
ولفتت إلى ضرورة تعاون المواطنين مع فرق المكافحة، والالتزام بقرار منع حركة الحيوانات، ومنع التعدي على الأطباء البيطريين، وحمايتهم أمنيًا عند تنفيذ القرار، وإحكام الرقابة على الحدود المصرية لمنع تهريب الحيوانات عبر الأنفاق من غزة، مما قد يتسبب في تفاقم المرض بشراسة في الماشية.
