قال تقرير حماية الأراضي بوزارة الزراعة، الخميس، إن المحافظين فشلوا في وقف التعدي على الأراضي الزراعية، محذرًا من استمرار نزيف الأراضي الخصبة بالوادي والدلتا، واستمرار التعدي عليها وتبويرها بالبناء عليها، حيث وصلت التعديات إلى 737 ألفًا و376 حالة تعدٍ، بدءًا من بداية الثورة وحتى 15 من أبريل الجاري، مؤكدًا بالأرقام فشل المحافظين في التصدي للظاهرة.
أخبار متعلقة
وأكد البيان الرسمي الصادر عن مكتب وزير الزراعة فقدان مصر 238 فدانا خلال ستة أيام، في الفترة من 9 أبريل حتى 15 أبريل، مؤكدًا وصول حالات التعديات إلى 5095 حالة، و31238 فدانا خلال الفترة من بداية الثورة وحتى 15 أبريل.
وكشف التقرير فشل الأجهزة التنفيذية في محافظات البحيرة والمنوفية والقليوبية والدقهلية والشرقية في التصدي للظاهرة، حيث ارتفعت نسب التعديات لتصل إلى 95 ألفًا و590 حالة تعدٍ في المنوفية، بينما وصلت التعديات في البحيرة إلى 93 ألفًا و412 حالة تعدٍ.
وقال الدكتور نادر نور الدين، خبير المياه والأراضي، إن ما تسير إليه مصر سيسبب كارثة بيئية وزراعية، وسيقضي على ما تبقى لنا من أراضٍ صالحة للزراعة في ظل الشح المائي المتوقع جراء بناء سد النهضة الإثيوبي، مطالبًا رئيس الجمهورية بإصدار قرار يجرم البناء على الأراضي الزراعية، أسوة بالقرار العسكري، الذي صدر إبان حكومة الدكتور كمال الجنزوري الأولى في التسعينيات.
وناشد «نور الدين» المسؤولين «مواجهة الكارثة»، مؤكدًا أن الأرقام الحقيقية مرعبة، حيث أوضح أن مصر فقدت من 80 إلى 100 ألف فدان خلال العامين الماضيين، مضيفًا أن مصر كانت تفقد من 20 إلى 30 ألف فدان كل عام.
