انتقد المشاركون في فعاليات مؤتمر طبي بالأزهر ما أسموه تسرع وزارة الصحة وتعميمها لعقار «رايفيرون» بدلا من «الانترفيرون» لعلاج مرضى الالتهاب الكبدي «فيروس سى» ومغامرتها بالفقراء وتجريبها مباشرة عليهم دون اجراء الاختبارات اللازمة قبل إعطائه للمواطنين .
وقال الدكتور «شريف عبدالفتاح»، أستاذ الكبد بالاكاديمية الطبية العسكرية ، فى كلمته فى المؤتمر الطبى العشرون الذى تنظمه كلية طب "بنين" بجامعة الازهر الذى اختتم فعالياته أمس: من الخطأ الكبير أن يتم إعطاء الأدوية لأى مريض وخاصة مرضى الالتهابات الكبدية الفيروسية دون تجريب.
وأضاف : من الخطأ أن يتم تأخير صرف حقن علاج «فيروس سى» بعد حصول المريض على 12 حقنة بحجة مطالبته بعمل قرار علاج جديد على نفقة الدولة وتأخر هذه العملية لمدة تزيد في كثير من الأحيان على 5 أسابيع ، مما يؤدى إلى حدوث انتكاسة لحالة المريض الصحية والتأثير سلبا عليها.
من جانبه حذر الدكتور «إسماعيل شبايك» عميد كلية طب "بنين" بجامعة الازهر ، من خطورة عمليات التخلص من النفايات وخاصة التى تخرج من المستشفيات بطريقة غير صحيحة، وكذلك استعمال "السرنجة الواحدة" مع اكثر من مريض مما يؤدى الى انتشار الاصابة ب"الالتهابات الفيروسية الكبدية" .
واقترح «شبايك» أن يتم إنشاء "جمعية للكشف المبكر على مرضى الفيروسات الكبدية" واكتشافها مبكرا وتكون من مهمتها ايضا مساعدة مرضى الالتهابات الفيروسية الكبدية غير القادرين على تلقى العلاج ، وقد لاقى هذا الاقتراح ترحيبا شديدا من الحضور المشاركين فى فعاليات المؤتمر .
وانتقد الدكتور «محمود حمودة» أستاذ الطب النفسي بكلية طب الأزهر، في كلمته، إهمال الجانب النفسي في التعامل مع مرضى "الالتهابات الفيروسية الكبدية، مشددا على ضرورة إعداد المريض وتهيئته نفسيا لتلقى العلاج، مشيرا إلى إصابة نحو 22% من المرضى بالاكتئاب وخاصة كبار السن.
وأشار «حمودة» إلى أن عدد المصابين بالالتهابات الفيروسية الكبدية يصل إلى 170 مليون مريض على مستوى العالم، وأن نسبة الإصابة بالمرض ترتفع في مصر إلى 15 % من السكان مقارنة ب 1.8% في الولايات المتحدة ،0.8% فى ألمانيا ، داعيا إلى ضرورة التصدي لهذا المرض وتجنيد كافة إمكانات الدولة لمواجهته .