شيع فى الساعات الأولى من فجر اليوم آلاف المواطنين بقرية «بنى على»، بالمنيا، جثمان شريف حجازى انور (28 سنة)، الذى لقى مصرعه على أيدى سوريين بمنطقة «الجهر» فى الكويت.
استنكر الأهالى أحداث العنف «التى يتعرض لها العمال المصريون بالخارج» مطالبين الحكومة بموقف ايجابي بعد أن اصبح العامل المصرى «رخيص القيمة» على حد قولهم.
و وجه شريف حجازى أنور، (50 سنة)، والد الشاب، رسالة نقد للحكومة قائلا «أنا عاوز حق ابنى إذا كان فيه حكومة مصرية» مطالباً بالقصاص من القتلة للحفاظ على الشباب المصرى «الهارب من طابور البطالة».
وطالب أنور الحكومة الكويتية بالقصاص من المتهمين أسوه بما يحدث بالمملكة السعودية.
ويروى الأب قصه عمل ابنه بالخارج قائلا «هرب بعد أن حصل على دبلوم صنايع ولعدم وجود فرص عمل فى مصر سافر منذ 3 سنوات إلى الكويت»، وأضاف «كان ابني فى إجازة وعاد للكويت منذ 5 شهور وأدى فريضة العمرة أثناء سفره للكويت وأيضاً منذ شهر قبل مقتله». مؤكداً علي أنه كان متديناً وحريصاً على أداء الصلوات دون مشكلات مع آخرين.
وقال: «أعد شريف عش الزوجية قبل سفره فى المرة الأخيرة رافضاً الارتباط بإحدى فتيات القرية لحين العودة العام القادم للزواج».
وانهالت والدة الضحية، زيناهم كامل احمد دسوقى، بالبكاء وأصيبت بصدمة وانهيار عصبى رافضة إجراء أي حوارات مع احد، مطالبه بحق ابنها من المعتدين.
ويؤكد الأب، أن شريف اتصل به منذ شهر وروى له قصه وجود خلافات مع الأسرة السورية التى تتعمد إهانته بحجه عدم وضع سيارته بالمنطقة، والبحث عن مكان آخر.
ويروى احمد على محمد محمد، الذى رافق جثمان المجنى عليه من الكويت إلى القاهرة، قائلا «لقد فوجئنا بمقتل شريف الساعة الحادية عشر مساءاً عقب الانتهاء من العمل، حيث رفض السوريون قيامه بوضع سيارته فى مكان اختلفوا عليه منذ شهر، حيث بيتوا النية لقتله بالسنج والأسلحة البيضاء»، مؤكدا انه واثنين آخرين من الشباب هم «ابو بكر على عبد الحميد ، وهانى محمد» حاولوا النزول لإنقاذه فانهالت عليهم الأسرة السورية بالضرب.
مؤكدا أن السفارة تعاونت فقط فى نقل جثمان المجنى عليه ونقل إلى القاهرة.