x

مساعد مرسي: لست راضيا عن أداء «الرئاسة».. والإسلاميون والمعارضة «دون المستوى»

الأربعاء 17-04-2013 18:35 | كتب: طارق صلاح |
تصوير : محمد هشام

بالرغم مما يؤكده المقربون من الرئيس محمد مرسى بأنه يثق جدا فى مساعده الدكتور عماد عبدالغفور إلا أن الأخير قال إنه بعيد عن دائرة صنع القرار، وغير راض عن أداء مؤسسة الرئاسة والحكومة حتى الآن.

وأضاف، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أن قرار إخلاء سبيل مبارك كان صادما للرئاسة، واستقبله الرئيس بتعجب، مشيرا إلى أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه المهندس خيرت الشاطر لا يتدخلان فى قرارات الرئيس الذى يضحك عندما يسمع أن هناك من يقول ذلك، وإلى نص الحوار.

■ كيف استقبلت قرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل الرئيس السابق حسنى مبارك فى قضية قتل المتظاهرين؟

- تعودنا دائما على أنه لا تعليق على أحكام وقرارات القضاء، لكن بكل بصراحة القرار كان صادما لجميع الشعب، خاصة الذين شاركوا فى الثورة، فهم يرون جميع المسؤولين عن حماية المواطنين حصلوا على أحكام بالبراءة، ونحن نطالب بتوثيق حقيقى وجمع للأدلة والوقائع، ليس فقط فى أيام الثورة، إنما فى جميع الأحداث التى تلتها، وأنا متخيل أن هذا القرار قد يكون عجزاً أو عدم «تقصى» كاف للحقائق، رغم أننا نعلم أن النظام السابق ساهم فى قتل الروح المعنوية للكثير من أبناء الشعب.

■ هناك أكثر من تقرير تقصى حقائق فى هذه القضية تحديدًا، فمن المسؤول عن تفعيل وعرض ما به على الشعب؟

- أولا، لا مانع من توثيق أدلة جديدة، لأن هذا دم ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يضيع هدرًا، لذلك من الممكن أن تقدم معلومات فى أى وقت، وهناك جهات ومؤسسات مخصصة لجمع معلومات لتقصى الحقائق سواء من الحكومة أو البرلمان أو الرئاسة، وأنا أعتبرها مسؤولية كل الشعب المصرى.

■ كيف تقع المسؤولية على الشعب المصرى؟

- لا أقصد أن جمع الأدلة وتقديم المعلومات الجديدة مسؤولية الشعب، ولكن المسؤولية الكاملة تقع على الجهات الرقابية والرسمية والنيابة التى حققت فى هذه القضايا، ولولا نزول الشعب- تقريبا أكثر من 24 مليون مواطن - لظل فى موقعه، ولذا أنا أقصد أن مسؤولية الشعب تتمثل فى ضغطه على الجهات المسؤولة لإظهار الحقائق، وأن يصروا على معرفة الحقائق فى قتل المتظاهرين، ومن لديه معلومات فليقدمها للجهات المسؤولة دون تردد أو خوف.

■ من تقصد بالجهات الرسمية تحديدا؟

- كل الأجهزة الرسمية بما فيها مؤسسة الرئاسة والجهات الرقابية والتنفيذية، وأنا شخصيا أعتبرها جميعا مقصرة.

■ هل التقصير فى تقصى الحقائق متعمد أم غير مقصود؟

- أنا لا أتدخل فى نيات أحد، لكن لو مرت هذه الجرائم دون عقاب وأحكام رادعة ستكون سُبة فى جبين الرئاسة وجبيننا جميعا.

■ كيف ترى الأحكام التى صدرت مؤخرا بالبراءة لعدد من رموز النظام السابق؟

- كون القاتل يخرج لسانه للمقتول فهذا يعتبر إهانة شديدة لنا، ونحن كمؤسسة رئاسة نبحث عن الحقيقة ونسعى إلى جمعها، ولا نريد أن يكون هناك ظلم، أو تحميل الأبرياء مسؤولية، ونبحث عن كل من أخطأ فى حق المصريين، وما يمكن أن أؤكده أنه لن يفلت القاتل من القصاص مطلقا، لأن الدم لن يضيع هدرا وسيحدث ذلك قريبا إن شاء الله.

■ البعض يتهم الأجهزة المعنية بجمع الأدلة بالتواطؤ مع رموز النظام السابق، فما رأيك؟

- هناك تقصير واضح، ولا أود أن أدخل فى نوايا، ونحن شاهدنا أمامنا أيام الثورة سيارات من الجهات الحكومية تدهس المواطنين كالحشرات، ورأينا تقصيرا واضحا فى المحاكمات، ولا أود أن أصفه بأنه «تواطؤ» ولكن علينا السعى لإظهار الحقائق ومحاكمة الجناة.

■ تتردد أقاويل بأن مؤسسة الرئاسة عقدت صفقات مع رموز نظام مبارك، فما مدى صحتها؟

- من خلال معرفتى وعملى مع الرئيس محمد مرسى أرى أنه بعيد عن ذلك، والقضايا منظورة أمام القضاء منذ فترة طويلة، والملف الخاص بها يتم تفريغه وتجريف المعلومات التى يحتويها، فخرجت الأحكام بهذه الصورة، ونقول إن الرئيس أمر بإعادة المحاكمات وننتظر أفعال القضاة تجاه هذه المحاكمات ولكن علينا أن نؤدى دورنا كمواطنين ونتحرك لأخذ حقوقنا.

■ وصفت قرار إخلاء سبيل مبارك بـ«الصادم»، فما كان رد فعل الرئاسة، وهل حدثت اتصالات بينك وبين الرئيس عقب صدوره؟

- بالطبع، كان صادما لنا جميعا، ووجهنا اللوم للأجهزة المسؤولة عن جمع الحقائق، وبالفعل حدث لقاء سريع بينى وبين الرئيس عقب صدوره، وكان فى حالة تعجب.

■ هناك اتهامات نسبت إلى جماعة الإخوان المسلمين بأنها وراء قتل المتظاهرين.. ما تعليقك؟

- الاتهام لا يصح إلا ببينة والاتهامات الباطلة جريمة ولا يصح أن أتهم أحدا إلا بأدلة وبراهين، وثقافتنا والقرآن الكريم يمنعاننا عن هذا، وأنا شخصيا أرى أن الدم أصعب ما يكون، فممكن للإنسان فعل سيئات، وبعدها يتوب، لكن القتل أمر صعب للغاية، ولا أتصور أن أى أحد منتسب لاتجاه إسلامى يسفك دما، ولا أوافق على اتهام الإخوان بأنهم وراء قتل المتظاهرين، فهذا ظلم واضح وقلب للحقائق فلا يصح أن أتهم أحدا إلا بدليل.

■ ما تعليقك على أحداث العنف الطائفى التى وقعت فى مدينة الخصوص بالقليوبية؟

- ما حدث فى الخصوص هو نزاع مدنى وليس فتنة، وللعلم بعدها بوقت قليل وقعت مشكلة فى حلوان تشبه ما حدث فى الخصوص، وتمت السيطرة عليها بفضل الله، وكانت بسبب قطعة أرض بين مسلمين ومسيحيين، ولكن توصلنا لحل قبل أن يتكرر ما وقع بالخصوص، فالمشكلة مدنية وتحدث بين مسلم ومسلم، أو مسيحى ومسيحى، وليست فتنة طائفية مثلما روج البعض، والسبب أن بعض الأشخاص سارع فى استخدام السلاح وسقط ضحايا، وأيضا تأخرت وزارة الداخلية فى حسم الأمر.

■ البعض يقول إن النظام الحالى يسير على درب النظام السابق فى إشعال الفتن؟

- نحن نخاف الله، ومن يَخَفِ الله فلا يمكن أن يتاجر فى الدماء.

■ هل أنت راض عن أداء مؤسسة الرئاسة؟

- أنا لا أرضى عن أداء مؤسسة الرئاسة إلا إذا حققت الدرجة الكاملة ونتائج حقيقية على الأرض، ولكن بكل صراحة هناك عمل قوى من أجل تقديم حلول لمعاناة المصريين، وأتفق معكم أن المواطن لا يشعر بذلك، ودون شىء ملموس لن أكون راضيا عن الأداء، ما لم تخرج مؤسسة الرئاسة وتقفز بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، لكن حتى هذه اللحظة لا جديد والشعب يستحق الكثير.

■ متى ستفعل مؤسسة الرئاسة شيئا ملموسا؟ وكم يأخذ ذلك من وقت؟

- كنا نتمنى أن تبدأ منذ أن تسلم الرئيس المنصب، ولكن هناك حالة صعبة جدا، وأزمات شديدة وقاسية نراها جميعا تمر بها البلاد من اختلافات بين القوى السياسية، ومشاكل فى كل مكان، وموقف اقتصادى صعب للغاية، ونأمل أن تتم تسوية الأرض حتى يخرج الزرع ويحصد الشعب ثماره، ولابد أن يشارك الشعب فى هذا، لأن النهضة لن تكتمل إلا بالتفاف الشعب.

■ بمناسبة مشروع النهضة هل رأيته مكتوبا؟

- أعتقد أن مشروع النهضة كان حافزا للشعب المصرى لبذل مجهود حول شكل مصر بعد الثورة، وخطة موضوعه لكى نعمل ليل نهار لتحقيقها، وإحساسى أن هذا أكبر نجاح للمشروع، أن تحس بملكيتك له حتى تحققه، وأظن أن عبقرية السيد الرئيس أنه جعل هذا الإحساس يصل لمواطنين، بأن لديهم مشروعا قوميا يحققونه لخدمة الجميع لا خدمة تيار أو فصيل معين. وبصراحة لم أطلع عليه، وعموما فإن النهضة تأتى كما قلت لك من العمل والاندماج معا، وتنحية الاختلافات جانبا، وأنا متأكد أن هذا سيحدث.

■ معنى ذلك أنه لا يوجد مشروع نهضة محدد؟

- ربما لدى الرئيس مشروع حقيقى لتنفيذه، لكن ما توصلت له عن فكرة مشروع النهضة كمواطن مصرى وليس كمساعد رئيس جمهورية، أنه حلم ليمتلكه المصريون، وخطط لما ستصبح عليه مصر.

■ ما رأيك فى انقلاب بعض التيارات الإسلامية على الرئيس؟

- من حق جميع القوى أن تختلف مع الرئيس ولكن القوى الإسلامية تتفق فى الهدف والغاية، والاختلاف يكون فى عرض وجهات النظر، وإذا اختلفوا فعليهم التشاور، وإذا اتفقت الأغلبية فنسير خلفها دون عنف أو فرض رأى ونحن لا نراها انقلابا على الرئيس.

■ ولكن هذه الاختلافات إضافة إلى أداء التيارات الإسلامية جعلا شعبيتها تتراجع؟

- التيار الإسلامى لم يخسر، ولا يوجد البديل له، والحقيقة الأمر صعب والتركة ثقيلة، والتيار الإسلامى لا يوجد من يتعاون معه من المعارضة، وهناك من ينتقد ويلوم وتكون يده فى النار، ويكون التيار الإسلامى يده فى الماء، ونرى المعارضة ليس لها برامج محددة.

■ قارب الرئيس على إتمام عامه الأول فى المنصب ولم نر شيئا من وعوده الانتخابية!

- وسط المنافسات الانتخابية تكون هناك وعود من الممكن أن تتحقق على مراحل، وما حدث فى مصر من مشاكل وصعاب بعد الثورة - أدى لتعثر فى تنفيذ الوعود، وأنا كلى أمل أن ننهى خلافاتنا، ونعمل من أجل مصر، ومعلوم أن كل مرشح فرد يمثل نفسه ما عدا الرئيس محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، وكنا نعلم أن أثناء الانتخابات الرئاسية كان هناك متنافسون لكن فقط اثنين منهما كانا يمثلان جماعتين، حيث مثل الدكتور مرسى جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى وأيضا شفيق كان وراءه مؤسسة، وأطلق وعوداً من المستحيل أن تنفذ فى هذه الأجواء، وإذا نظرنا إلى وعود شفيق، عندما قال إنه قادر على استعادة الأمن وإنهاء الانفلات الأمنى فى 24 ساعة، والرئيس مرسى وعد بـ100 يوم، وكذا كل واحد يتكلم بأشياء وأحيانا فى الحقيقة لا يستطيع تنفيذها.

■ قلت إن هناك مؤسسة كان تقف وراء شفيق فى الانتخابات الرئاسية، فمن هى؟

- معروفة، ولن أتحدث عنها، ويمكن أن ترجع إلى وسائل الإعلام قبل الانتخابات لتعرف الجهات والأشخاص التى كانت تروج للفريق شفيق بوعود انتخابية.

■ البعض يقول إن شفيق شعبيته ارتفعت على حساب تراجع شعبية مرسى؟

- هذا كلام غير حقيقى بالمرة، ولا أتصور أن تزداد شعبيته ولا أرغب أن أدخل فى تفاصيل.

■ هل تستطيع تقييم أداء مرسى؟

- التقييم الآن ظالم، لكن ما أؤكده وما أراه أن الرئيس يسير فى الطريق الصحيح لخدمة الشعب، وقد يكون هناك إشكاليات فى التشويش عما يعرضه من مجهود وخطوات ناجحة، بالرغم من وجود المعوقات، ولابد أن يأخذ فرصته كاملة، وأستطيع أن أقول وبصدق إنه كان أفضل من المرشحين الرئاسيين الآخرين.

■ لماذا كان أفضل المرشحين؟

- لأنه مميز بعدة صفات، منها الرؤية المستقبلية والتأييد الشعبى والكفاءات التى تسانده، وهذا لا يوجد فى بقية المرشحين، كذلك عنده الحس الوطنى والمقومات الأخلاقية والثقافية التى تؤهله أن يكون حريصاً على الطبقات الضعيفة والفقيرة والمطحونة.

■ ما تفسيرك أن البعض محبط من أدائه؟

- الشعب المصرى كان بيحلم بعد ثورته بنموذج مثالى لصورة بلده وحاكمه، لكن لم يتحقق هذا النموذج المثالى وبالطبع لا نلومه ولكن نحتاج إلى صبر وإخلاص وتفانٍ.

■ سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق، صرحت لجهة إعلامية خارجية، وقالت إن الشعب يؤيد مبارك حتى الآن مدللة على ذلك باحتفاء أنصاره بعد قرار المحكمة إخلاء سبيله!

- هذا كلام مستهلك، ولو كان هناك شعبية للنظام السابق، لكانت ستظهر فى المشاركة السياسية، فى انتخابات مجلس الشعب والشورى والرئاسة.

■ ما رأيك فى ادعاء البعض أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها لصالح مرسى بسبب تهديدات الإسلاميين باستخدام العنف فى حال نجاح شفيق؟

- لا يليق تماما التشكيك فى إرادة الشعب، لأن تزوير الانتخابات صعب جدا، والدليل على صحة كلامى أن هناك قانونا يجبر كل قاض فى لجنة أن يعلن نتيجة الفرز على الملأ، ويقدم محضرا موثقا لكل مندوب، وكان هناك ما يقرب من 13 ألف لجنة فرعية، تم فى كل منها منح المندوبين محاضر من كل قاض، أما القول بفوز شفيق ما هو إلا تشكيك وبلبلة فقط، وأطالب كل مرشحى الرئاسة بأن يكونوا على مستوى المسؤولية، والاعتراف بخسارة الانتخابات ليس عيباً.

■ ما حقيقة علاقة مصر بدولة قطر؟

- أنا أقول إن اسم مصر شىء عظيم، ومصر تٌدرس فى أوروبا والسويد والعالم كله، وكنت جالسا مع ناس يحلمون بزيارة مصر، وأنا مرة التقيت مسؤولاً أمريكياً وقال لى: «أنتم لا تعرفون قيمة مصر»، ونحن نتكلم أن مصر ستباع لقطر فهذه إساءة لنا وعيب علينا أن نتحدث عن هذا.

■ ما تقييمك لأداء حكومة الدكتور هشام قنديل؟

- لست راضياً عن أدائها، والحكومة الآن فى حالة تقييم من مؤسسة الرئاسة ونأمل فى أن يتم تقييم من جهات محايدة بالفعل.

■ هل هناك اتجاه لتغيير الحكومة؟

- الرئاسة تعمل على إعادة تقييم مستمر والمرحلة المقبلة ستشهد تغييراً وتطويراً فى الحكومة.

■ هل يتم اتخاذ آرائكم فى القرارات، وهل يتصل بك الرئيس قبل اتخاذها؟

- الدكتور مرسى لا يتصل، ولكن أنا - كمساعد للرئيس - الذى أتواصل معه وأتبادل معه الآراء.

■ هل تعلم بقرارات الرئيس مرسى قبل إقرارها؟

- لست من الدائرة المقربة من الدكتور محمد مرسى، ولا أدرى السبب، على الرغم من أننى من يقوم بالترتيبات للرئيس فى بعض أعماله.

■ كيف يأخذ الرئيس القرارات ؟

- لديه آليات فى اتخاذ القرار، وهو يتحمل تبعاتها، لأن لديه الشرعية التى يمتلكها، وغير موجودة عندى، لأن شرعيته من الشعب نفسه وهو يسلك الطريق الأمثل فى اتخاذ القرارات، ويجلس مع مستشاريه قبل اتخاذها.

■ البعض يقول إن الدكتور محمد بديع، مرشد عام الجماعة والمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، يتدخلان فى القرارات الرئاسية. ما تعليقك؟

- التقيت «بديع»، ونفى هذا الكلام تماما، وأنا لم ألتق «الشاطر»، ولكن البعض نقل عنه أنه لم يتدخل فى القرارات الرئاسية، وأنها مبالغات، وعندما يسمع الرئيس هذه الأخبار يضحك، والاستغراب أن يقال إن مكتب الإرشاد يتدخل فى أعمال الرئيس.

■ ما تعقيبك على كلام الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس المقال، بأن الإخوان تتدخل فى قرارات الرئاسة؟

- أنا شخصياً أحترم وأقدر «علم الدين» على مجهوداته، وما ذكره فى حق الرئاسة كان فى ساعة غضب، فهو كان غاضباً وما صرح به كلام صعب فى حق الرئاسة.

■ ما رأيك فى مشروع الصكوك؟

- حين كنت رئيسا لحزب النور كنا أول من تقدمنا بمشروع الصكوك فى مجلس الشعب المنحل، أيام المجلس العسكرى السابق، ولكن لا أعرف لماذا انقلب حزب النور على الصكوك بالرغم من أنه من الناحية الشرعية منضبط وسليم، ومن الناحية «المصلحية» له فائدة على البلد، واستشرنا كثيرين من الخبراء، وقالوا لنا إنه سيعود بفائدة عالية على مصر.

■ وماذا عن علاقة مؤسسة الرئاسة بالقوات المسلحة؟

- العلاقة جيدة وممتازة، وهناك تعاون وثيق بين الرئيس والقوات المسلحة، ونحن كمؤسسة رئاسة لم نشكك أبدا فى إدارة الجيش ولا نزاهة المؤسسة العسكرية.

■ ما تعليقك على دعوات نزول الجيش وعمل توكيلات للفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى؟

- الجيش ليس أداة فى يد أحد، وأنهى فترته السابقة وأثبت لنا نزاهته واحترامه للشرعية، فمثلا عندما تغضب جبهة الإنقاذ من حزب الحرية والعدالة تطلب الجيش للنزول، والعكس أيضا، ولكن أوضح أن الجيش لم يكن أداة سياسية لأى حزب ما.

■ ماذا عن اتهامات حزب النور للرئاسة بأنها تحاول إفشال مبادراتها للخروج من الأزمات السياسية؟

- الرئاسة تدعم أى مبادرات، ويهمنا أن يحصل توافق بين القوى السياسية، ولكن مبادرة النور جاءت فى توقيت خاطئ وكانت مطالبها غير معقولة.

■ ما علاقتك بالدعوة السلفية، خاصة الدكتور ياسر برهامى؟

- الدكتور ياسر برهامى أعرفه من سنوات، وكنت أعمل فى المدرسة السلفية ومسؤول عن حزب النور، وكانت لدى أعمال محددة فى الحزب، وانتهى دورى، ولا يوجد تواصل وانقطع الاتصال تماما بالدعوة السلفية.

■ ما رأيك فى أداء الإسلاميين بشكل عام؟

- لست راضياً عنه، وأراه دون المستوى، وذلك بسبب حالة القحط التى عاشوها لمدة 30 عاما فى عهد النظام السابق.

■ ماذا عن الأيادى والأصابع الخارجية التى قال الرئيس إنها تلعب فى مصر؟

- هناك أياد خارجية، وهناك عمليات مرتبة ومنظمة تلعب فى مصر، وقد لا ترى السارق هو يسرق، ولكن ترى أثره، وهناك جهات معنية بهذا الأمر مثل المخابرات والأجهزة الأمنية.

■ صف لنا رحلتك إلى بورسعيد الأخيرة؟

- زيارتى لبورسعيد جاءت كرئيس حزب الوطن وحدثت لقاءات إعلامية، وطلبوا منى أن يكون لقاء مع شعب بورسعيد من خلال خطبة الجمعة، وكنت متخوفا أن تحدث أى اشتباكات، وحضر عدد من أهالى بورسعيد الخطبة، ووجدت الجدران مكتوبا عليها أنا بورسعيدى إذن أنا مدان، وحدثت بعض المناوشات بين 20 فردا، وأخبرت الرئيس أن يزور المدينة وهو قلبيا موافق، ولكن عمليا...! فهل تتاح له حتى لو نصف ساعة ولو وقفة للتصوير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية