في أحدث دراسة قامت بها مجموعة Business Software Alliance حول حجم الخسائر التي تتعرض لها شركات تطوير البرمجيات حول العالم بسبب عمليات القرصنة على برامجها، وجد أن شركات البرمجة تعرضت لخسائر فادحة في عام 2009 بزيادة بنسبة 2 بالمائه عن عام 2008.
الدراسة أوضحت أن مجموع الخسائر حول العالم بلغ ٥٠.٤ مليار دولار أمريكى، كما أشارت إلى أن عام ٢٠٠٩ شهد زيادة فى معدلات استخدام البرمجيات المسروقة «التى تعرضت للقرصنة» فكانت ٤٣% من البرمجيات المتوافرة على أجهزة الكمبيوتر حول العالم «مقرصنة»، بالمقارنة بنسبة ٤١% فى عام ٢٠٠٨.
التقرير أوضح أن منطقة آسيا والباسيفيكى هى أكبر المناطق التى تنشط فيها عمليات القرصنة وبلغت حصتها من مجموع الخسائر نحو ١٦.٥ مليون دولار أمريكى، فنسبة تواجد البرامج «المقرصنة» فى هذه المنطقة بلغت ٥٩%، بما يعادل ٩٠٠ مليون جهاز كمبيوتر تعمل ببرامج مسروقة.
جاءت كل من البرازيل والصين والهند كأكثر الدول التى تشهد أراضيها عمليات قرصنة منظمة، فيما جاءت جورجيا - الجمهورية السوفيتية السابقة - كأكثر الدول فى العالم اعتماداً على البرمجيات المقرصنة، فنحو ٩٥% من الأجهزة المتوافرة فيها تعمل ببرامج مسروقة غير قانونية. جاءت بعدها دول زيمبابوى وبنجلاديش ومولودوفا وأرمينيا واليمن، فيما حققت الولايات المتحدة أقل معدل استخدام للبرامج المسروقة بنسبة ٢٠% فقط، ثم جاءت بعدها كل من لوكسمبورج ونيوزيلندا وأستراليا.
الجدير بالذكر أن الدراسة أوضحت أن دول آسيا هى المصدر الأهم لقرصنة البرمجيات رغم العديد من المحاولات التى تقوم بها الحكومات للحد من ذلك على غرار ما فعلته حكومة الصين.
