بدأت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع اليوم الأحد، على هبوط ملحوظ بفعل عمليات بيع مكثفة من قبل العرب، فى الوقت الذى تحول الأجانب للشراء في الربع الأخير من الجلسة بدلاً من البيع.
أخبار متعلقة
وتأثرت البورصة المصرية بالانخفاضات في الأسواق العالمية والعربية خلال الجلسات الماضية، فيما فشلت مشتريات المصريين فى وقف نزيف الخسائر.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة " egx30" على هبوط 3.22 % فاقداً 222 نقطة، ليصل إلى 6694 نقطة، مع الإغلاق، فيما انخفض مؤشرا الأسعار بنسب بلغت 4 % بعد هبوط أسعار إغلاق 152 ورقة مالية في مقابل ارتفاع 11 ورقة أخرى.
وفقدت الأسهم 12.4 مليار جنية من قيمتها خلال تعاملات اليوم، مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي قياساً على رأس المال السوقي للبورصة الذي انخفض إلى 442.6 مليار جنيه مقارنة بنحو 455 مليار جنية الخميس الماضي.
وأنهت البورصة الأمريكية الأسبوع الماضي تعاملاتها على هبوط 1.5%، فيما انخفضت البورصات الأوروبية بنحو 3.1% خلال التعاملات الصباحية اليوم.
على الجانب العربي شهدت البورصات انخفاض جماعي بنسب تراوحت بين 0.14% و 1.5% تصدرتها بورصات الدوحة، السعودية، ودبي، فيما كانت أقل الانخفاضات من نصيب بورصات فلسطين، و أبوظبي، والبحرين.
وتشهد الأسواق العالمية و المحلية حالة من التذبذب منذ الاعلان عن أزمة اليونان في ظل المخاوف من امتداد الأزمة إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي، بما يؤثر على قوة العملات الأخرى وقدرة الشركات على التصدير .
وقال متعاملون بالسوق المصري، إن تزايد الشكوك حول خطة إنقاذ اليونان من الأزمة الحالية وسط توقعات بانخفاضات فى عملة اليورو، أدات إلى هبوط الأسواق العالمية، مما دفع الأجانب والعرب لعمليات بيع واسعة منذ بداية الجلسة إلا أن الأجانب تحولوا للشراء مع الاغلاق.
واستحوذت المؤسسات على مايقرب من ثلثي التعاملات الإجمالية البالغة 1.1 مليار جنية، وشهدت الأسهم القائدة والمكونة للمؤشر الرئيسي انخفاض جماعي بنسب تراوحت بين 1% و 7% تصدرتها أسهم المصرية للمنتجعات السياحية، وأوراسكوم تليكوم، وأوراسكوم للإنشاء، وحديد عز، البنك التجاري الدولي، ولم تفلت الأسهم المتداولة بالدولار من الهبوط الجماعي حيث انخفضت أسهم القابضة المصرية الكويتية، و خدمات الملاحة البترولية «ماريديف» بنسب 3.5% و 3.11% على التوالي.
ولم تستجب الأسهم للأنباء الايجابية التي أعلنتها الشركات اليوم، في ظل الهبوط الجماعي للأسواق العالمية، حيث أعلنت شركتا الصعيد العامة للمقاولات، وأكرو مصر للشدات والسقالات، و مطاحن وسط وغرب الدلتا، نتائج أعمالهم والتي جاءت بنمو 42% لكل منهم.
وتوقع «محمد عبد الرحيم» خبير مالي، أن تسترد البورصة المصرية جزء من خسائرها خلال تعاملات غداً، كرد فعل طبيعي للهبوط، موضحاً أن المستثمرين الأجانب لديهم تخوف وشكوك فى خطة إنقاذ اليونان، مع توقعات المحللين بانخفاض ملحوظ فى سعر صرف اليورو بما يضعف الاسواق المالية العالمية .
ودلل على توقعاته بالصعود بتحول الأجانب للشراء في آخر ربع ساعة من الجلسة بما يدعم فكرة صعود غداً.
وقال الدكتور «طلال توفيق» خبير استثمار، إن انخفاض سعر اليورو سيكون له مساوئ ومحاسن فى الوقت نفسه، بالنسبة للشركات المصرية.
