ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة القبض على 65 شخصا من قريتى «جزيرة محمد» و«طناش» بالوراق، مساء أمس، بتهمة التجمهر والتعدي على أفراد الشرطة، إثر قيامهم بقطع الطريق الدائري لمدة 6 ساعات، اعتراضا على قرار ضمهم إلى محافظة 6 أكتوبر.
وانتهى الاعتصام بفرض أجهزة الأمن حظر التجوال بالقريتين خلال اليوم الأول من الأحداث، فيما أفادت التحريات أن رجال الشرطة استخدموا القنابل المسيلة للدموع فى محاولة تفريقهم مما أدى إلى وقوع اشتباك بينهما، ورشق المواطنون قوات الأمن بالطوب والزجاجات الفارغة، وأشعلوا النيران فى سيارة شرطة. تحرر محضر واخطر المستشار هشام الدرندلي المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة للتحقيق.
وجه محمود الحفناوى رئيس النيابة الكلية، للمقبوض عليهم، تهم التجمهر والتظاهر وإحداث الشغب إهدار المال العام ومقاومة السلطات، لكنهم نفوا الاتهامات الموجهة إليهم من قبل رجال الشرطة، وأمر عبد الرحمن حزين رئيس نيابة الحوادث عرض الضباط المصابين على الطب الشرعي واستخراج تقارير طبية بحالتهم واستدعائهم للاستماع لأقوالهم، وانتداب محمد شقير رئيس نيابة الوراق المعمل الجنائي لمعاينة مكان الواقعة، ومازالت التحقيقات مستمرة.
كانت أجهزة الأمن بالجيزة تلقت بلاغا يفيد بقيام أهالي جزيرة محمد وطناش بالوراق بقطع الطريق الدائري عقب صلاة الجمعة، معلنين بدء اعتصام ومنع مرور السيارات، احتجاجاً على قرار الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، رقم ١١٧٩ لسنة ٢٠١٠، الذي يقضى بتقسيم الجزيرة إلى نصفين، الأول تابع لمحافظة الجيزة، والآخر لـ٦ أكتوبر، ونقل تبعية طناش كاملة إلى 6 أكتوبر.
وأطلقت قوات الأمن المركزي، الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع علي المعتصمين من الأهالي لإجبارهم علي فض الاعتصام، وإعادة السير للطريق الدائري، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات بين المواطنين وتعرض العشرات منهم لحالات اغماءات واختناقات.
وقال الأهالي أنهم تعرضوا لـ«حرب شوارع»، مشيرين إلى أن "قوات الأمن المركزي نزلت من أعلي الطريق الدائري لمهاجمتنا داخل الشوارع، وتم إعلان حظر التجول، وفصلوا الطيار الكهربائي لتمكين قوات الشرطة من إعتقال أولادنا وأطفالنا".
وألقى المواطنون الحجارة على "المهاجمين" بحسب تعبيرهم، فأصيب 7 من ضباط وجنود الأمن المركزي، وتم نقل المصابين لمستشفي العجوزة لتلقي العلاج حسب مصادر أمنية، فيما شددت قوات الأمن إحكام سيطرتها علي الطريق الدائري لضمان عدم تكرار اعتصام المواطنين ولضمان عودة الانضباط للطريق.
