x

الإيطالية «جوتسانتي» تسخر من برلسكوني في فيلمها الجديد "دراكيولا"

السبت 15-05-2010 12:52 | كتب: رويترز |
تصوير : other

استغلت الممثلة الإيطالية «سابينا جوتسانتي» مناسبة مهرجان كان السينمائي لتشن هجوما حادا على النظام السياسي من خلال فيلمها الوثائقي الجديد الذي يرسم صورة مزعجة لتراجع الديمقراطية وانتشار الأكاذيب الرسمية.

ويركز الفيلم «دراكيولا: ايطاليا ترتجف» على الفترة التي أعقبت الزلزال الذي دمر مدينة «لاكويلا» الايطالية التي تعود للعصور الوسطى العام الماضي مما دفع رئيس الوزراء الإيطالي «سيلفيو برلسكوني» إلى قيادة عملية إزالة ضخمة للأنقاض وإعادة تسكين المتضررين.

وتستخدم «جوتسانتي» ـ التي سبق لها العمل كمقدمة برامج تلفزيونية ساخرة وهي دائمة الانتقاد لبرلسكوني- بعض الأساليب الكوميدية التي ابتدعها «مايكل مور» لكن أسلوبها أكثر اعتدالا من أسلوب المخرج الأمريكي المتمرد، حيث قامت بمزج المقاطع التلفزيونية والمقابلات وأحيانا الرسوم الكاريكاتورية.

واتضحت الرؤية الساخرة لـ «جوتسانتي» من رواية الأحداث التي تمثل «برلسكوني» منقذ لاكويلا مشيرة في المقابل إلى انه استخدم الكارثة لترسيخ سلطته وتقويض الديمقراطية. واثار فيلم «دراكيولا» - وهو تلاعب بالالفاظ اذ انه يجمع بين اسمي مصاص الدماء ومدينة لاكويلا- جدلا في ايطاليا حتى قبل عرضه حيث ندد وزير الثقافة «ساندرو بوندي» بالفيلم ووصفه بانه "دعاية تشوه الحقيقة والشعب الايطالي بأكمله".

واعلن «بوندي» مقاطعته مهرجان كان احتجاجا على عرض الفيلم الذي حصل على دفعة قوية من خلال تحقيق فتح في فبراير في شبهة فساد ذات صلة بالعقود العامة التي منحت في أعقاب الكارثة. وأشار «برلسكوني» - الذي استضاف قمة مجموعة الثماني العام الماضي في المدينة كبادرة تضامن مع الضحايا - الى ان الاستجابة السريعة للأزمة من اكبر نجاحات حكومته.

ورحبت جوتسانتي واهالي «لاكويلا» بالفيلم عندما عرض في الساحة الرئيسية بالبلدة. وقالت "هم يعرفون ما حدث لكنهم صدموا لانهم رأوه بهذا الوضوح. لكنهم يواجهون مشكلة... يواجهون مشكلة بالفعل لانه لا احد سيبني هذه المدينة."

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية